الحدث

"الكناس" يقترح منع دخول غير الملقحين للجامعات

2 بالمائة فقط من الطلبة أخذوا اللقاح ضدّ كورونا

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن أهم ما يميز السنة الجامعية الجديدة التي ستنطلق بداية من اليوم الأحد، الإبقاء على نظام التفويج الممزوج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، في ظل مخاوف نقابة أساتذة التعليم العالي من مخاطر تفشي وباء كوفيد 19 بالسبب الطلبة غير الملقحين الذين تتجاوز نسبتهم 98 بالمائة.

قال عبد الباقي بن زيان، في تسجيل للقناة الإذاعية الأولى، "يتعلق النمط الحضوري بالمواد الأساسية، في حين يرتبط نمط بالتعليم عن بعد بالمواد الاستشرافية، حيث اخترنا تخصصات عالمية"، مضيفا أن أهم ما يميز الدخول الجامعي الجديد الرهان على التحكم في اللغات، وأن التدريس على مستوى المدرستين العلييين للرياضيات والذكاء الاصطناعي سيكون باللغة الإنجليزية.

هذا فيما أفاد المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، عبد الحفيظ ميلاط، أن حوالي مليون وسبعمائة ألف طالب سيلتحقون بـ 111 مؤسسة جامعية بداية من صباح اليوم الأحد 10 أكتوبر 2021، متسائلا: "على بعد ساعات عن الدخول الجامعي... هل اتخذنا الاحتياطات اللازمة لتفادي تحول الجامعة إلى بؤرة وباء كورونا ؟! خاصة أن نسبة التلقيح بين الطلبة لحد كتابة هذه الأسطر لم تتجاوز 2٪"، وقال ميلاط، في تصريح له نشره على صفحته على "الفايس بوك"، مع إقرار الدراسة الحضورية في الموسم الجامعي 2022/2021، وإقرار إلزامية احترام الحجم الساعي والبيداغوجي (13 أسبوعا لكل فصل دراسي)، واستفهم هل ستكون الجامعة الجزائرية في منأى عن أزمة وبائية، خاصة في حال ظهور موجة وبائية جديدة، ويرى النقابي أن أكبر فئة متضررة من وباء كورونا في الجامعة الجزائرية هي فئة الأساتذة الجامعيين، حيث فقدت الجامعة عددا كبيرا منهم منذ بداية هذا الوباء اللعين، بمعدل حوالي وفاة 30 إلى 40 أستاذا جامعيا شهريا بسبب كورونا خاصة في فترة الذروة.

وفي هذا الشأن، قال ممثل نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، "إذا كان لا يمكننا فرض إجبارية التلقيح على أي شخص، في نفس الوقت ليس من حق أي شخص أن يكون سببا في وفاة أشخاص آخرين لمجرد احترام قناعاته الشخصية"، مشيرا أن الحل تم اقتراحه على هامش الندوة الوطنية الجامعية المنعقدة بوهران، على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لكي يكون التعليم الحضوري مقصورا فقط على الطلبة الملقحين، أما الطلبة غير الملقحين فسيستمرون في الدراسة وفق نموذج التعليم عن بعد (مع حقهم في التحويل إلى نظام الدراسة الحضورية في أي وقت يشاؤون بعد قيامهم بعملية التلقيح)، مشيرا "إن هذا الاقتراح الذي تقدمنا به هو الحل الوحيد حاليا للموازنة بين الحرية الشخصية وبين الحريات العامة والصحة العامة."

من نفس القسم الحدث