الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
وصف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة تصريحات المسؤولين الفرنسيين حول الجزائر بـ"إفلاس للذاكرة" وقال هذه الوصف "للأسف موجود بين الأجيال لدى عدد الفاعلين في الحياة السياسية الفرنسية ولدى المستويات العليا"، وأوضح أن الجزائر في علاقتها مع الشريك الفرنسي تعتمد على منطق "الأخذ والعطاء" مثلما هو جار في معظم العلاقات الدولية بين الأمم، مضيفا أنه لا توجد هدايا ولا عطاء من جانب واحد فقط.
رمطان لعمامرة أوضح في تصريحات صحفية من مالي عقب الزيارة التي قادته إلى هذه الدولة الثلاثاء الماضي، حسب بيانات صدرت عن الخارجية الجزائرية أمس أنه ردّ على تصريحات المسؤولين الفرنسيين حول الجزائر مؤخرا وقال أنه "لا يمكن للمصالح الاستراتيجية والاقتصادية بين الدول أن تتقوى وتتعزز وتدوم من دون أن يكون هناك احترام متبادل ومصلحة مشتركة"، وأوضح الوزير، أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مبنية على منطق "الأخذ والعطاء" ولا توجد هدايا في اتجاه واحد. مضيفا " وما هو موجود هو مصالح استراتيجية ومفهومة، لا يمكن أن تستمر وتتطور أو تثمن إلا من خلال الاحترام المتبادل وتوازن المنافع والمصالح".
وصرّح لعمامرة، "نعيد التذكير لمن يريد سماعنا وسماع صوت المنطق أن أفريقيا هي مهد الإنسانية وهي أيضا مقبرة الاستعمار والتمييز العنصري". وأشار الوزير إلى أن "حرب التحرير ساهمت في تسريع هذا التاريخ ونحن فخورون بهذا الانجاز لتحرير الشعوب الافريقية"، وفي سياق نفسه، أكد لعمامرة، أن هذا الأمر، يؤدي بالعلاقات الفرنسية مع عدد من دول إفريقيا نحو أزمات مؤسفة، ثم تابع قائلا " التي من المفترض أن تكون مرسومة بالاحترام المتبادل غير المشروط واحترام استقلالية قراراتنا وقبول الشراكات على قواعد مساواة حازمة"، وقال إن "البلدان الإفريقية وعلى رأسها الجزائر متمسكة باستقلالها الوطني وبسيادتها، و" نُذكر من يريد أن يسمعنا ويسمع لصوت الحق أن إفريقيا التي هي مهد البشرية كانت أيضا وعلى الدوام مقبرة للاستعمار وللعنصرية".
وشدد لعمامرة في حديثه على أن الجزائر ستبقى يقظة كل اليقظة فيما يتعلق بالحفاظ على استقلالها وسيادتها وسيادة الدول الإفريقية الصديقة ومنها مالي، كما دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية، رمطان لعمامرة، شركاء الجزائر في الخارج، إلى منح أنفسهم الاستقلال لتاريخهم والتحرر من بعض السلوكات والممارسات. وأضاف لعمامرة، أن هذه الرؤى مرتبطة جوهريا مع منطق غير متناسق والذي جاءت به المهمة الحضارية الغربية المزعومة، وأشار أن هذه المهمة كانت الغطاء الإيديولوجي المستخدم لتمرير الجرائم ضد الإنسانية للاستعمار بمالي والجزائر، وجدد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، التأكيد على تضامن الجزائر اللامشروط والتزامها الثابت بدعم مالي خاصة في ظل التحديات الراهنة.
وأفاد بيان للخارجية، أن الوزير لعمامرة، تبادل وجهات النظر بخصوص بعض جوانب علاقات البلدين الدولية واستعراض مستجدات الأوضاع الأمنية بالمنطقة، إلى جانب آخر تطورات مسار السلم والمصالحة الوطنية في مالي، المنبثق عن مسار الجزائر.
هذا وجدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة التأكيد على تضامن الجزائر اللامشروط والتزامها الثابت بدعم مالي خاصة في ظل التحديات الراهنة، وأفاد المصدر أن المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية لدولة مالي حظي باستقبال من قبل رئيس دولة مالي عاصيمي غويتا حيث أبلغه " التحيات الخالصة ومضمون رسالة شفوية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون جدد عبرها تضامن الجزائر اللامشروط والتزامها الثابت بدعم مالي خاصة في ظل التحديات الراهنة وفاءا لقيمها ومبادئها التحررية"، وأبرز البيان انه تم خلال هذا اللقاء تبادل وجهات النظر بخصوص بعض جوانب علاقات البلدين الدولية واستعراض مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة إلى جانب آخر تطورات مسار السلم والمصالحة الوطنية في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وأوضح المصدر نفسه أن الوزير لعمامرة أكد على "تضامن الجزائر والتزامها بمواصلة جهودها على رأس لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة لمرافقة الأطراف المالية نحو تحقيق التوافقات الضرورية للتسريع من وتيرة تجسيد بنوده على أرض الواقع".
من جانبه أعرب الرئيس عاصيمي غويتا عن "عميق تقديره نظير الدعم متعدد الأشكال الذي ما فتئت تقدمه الجزائر لدولة مالي على الصعيد الثنائي معربا عن تطلعه للقاء بأخيه الرئيس عبد المجيد تبون خلال زيارته المرتقبة إلى الجزائر".
هذا وأثنى الرئيس غويتا -حسب المصدر- "على جهود الجزائر الخالصة الرامية لتمكين جمهورية مالي من تجاوز التحديات التي تفرضها المرحلة الانتقالية الحالية فضلا عن تلك المتعلقة بالتهديد الإرهابي المتنامي في شمال ووسط البلاد"، وحول الزيارة، لفت البيان إلى وزير الخارجية لعمامرة قد حظي خلال زيارته باستقبال من قبل الوزير الأول ورئيس حكومة جمهورية مالي شوغال مايغا حيث تناول الطرفان التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيز التبادلات في المجال الاقتصادي والتجاري وكذا التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، وكان اللقاء فرصة لاطلاع لعمامرة على الجهود التي تبذلها مختلف مؤسسات الدولة المالية تحت إشراف الوزير الأول ورئيس الحكومة لتسيير المرحلة الانتقالية واستعادة الأمن والاستقرار، كما تبادل الطرفان وجهات النظر بخصوص بعض جوانب علاقات البلدين الدولية.