الحدث

تجدد الحديث عن معايير السلامة في وسل النقل

مع اقتراب فصل الشتاء الذي يعتبر فصل الحوادث

تتميز الحظيرة الوطنية من وسائل النقل وبصفة خاصة وسائل النقل الخاصة بالقدم، حيث يعود مع اقتراب فصل الشتاء الحديث عن معايير السلامة في وسائل النقل هذه والأعطاب القاتلة التي تكون عادة في حافلات مرت على أول سنة سير لها عقود كاملة، بينما لا تزال تسير في الطرقات معرضة حياة مئات المسافرين يوميا للخطر.

لا تزال مسألة معايير السلامة في وسائل النقل الجماعية محل نقاش بين الخبراء، حيث يطفو هذا الموضوع إلى السطح مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يتميز بكثرة الأخطار في الطرقات، ويتورط العديد من الناقلين الخواص في تجاوزات بالجملة فيما يتعلق بسلامة حافلاتهم، حيث تكشف محاضر المعاينة التي عادة ما تقوم بها الأجهزة الأمنية خلال حدوث حوادث سير تتعلق بالحافلات، أن عامل الأعطاب التي تصيبها ولا يقوم مالكوها بإصلاحها باتت تتسبب في نسبة كبيرة من حوادث المرور في الطرقات، خاصة في فصل الشتاء، حيث تشكل هذه الأعطاب ما نسبته 25 بالمائة من أسباب الحوادث، وهو ما يكشف عن تجاوزات بات يتورط فيها الناقلون الخواص حيث لا يقوم معظمهم بإصلاح الأعطاب في حافلاتهم، بينما لا يجري عدد كبير منهم المراقبة التقنية أو يقومون بها عند وكالات خاصة باتت تتعامل بالمعريفة وتقدم شهادات لحافلات لا تصلح للسير.

حسب أرقام غير رسمية، تتسبب أعطاب الحافلات في حوالي 25 بالمائة من الحوادث المميتة والجسمانية، فالأعطاب التقنية وعدم توفر أغلبية الحافلات الآسيوية، التي تمثل نسبة كبيرة من حظيرة وسائل النقل بالجزائر، على وسائل الحماية الكافية، باتت تضاعف من حوادث الطرقات، حيث تؤكد تقارير أمنية أن الأسباب المؤدية إلى الحوادث والمتعلقة بالوضعية المتدهورة للحافلات ووسائل النقل في تزايد مستمر مقارنة بالسنوات الماضية. فيما تعد الحافلات المهترئة والتي لا تزال تسير في طرقاتنا الأكثر عرضة لحوادث المرور بسبب الأعطاب التي تتعرض لها هذه "الحافلات الخردة".

من جهتهم، يؤكد المختصون في الميكانيك أن بعض الأعطاب التي يتهاون الناقلون الخواص في إصلاحها قد تكون مميتة وعلى رأسها وضعية الإطارات. ويشير هؤلاء أن أغلب حافلات النقل يوجد بها إطارات مغشوشة أو مقلدة ولا يقوم مالكوها بمراقبتها دوريا، وهو ما يكون كارثيا في حال تعرض هذه الإطارات لثقب.

من جانب آخر، تعد المكابح من الأجزاء المهمة التي يجب على الناقلين صيانتها بشكل دوري، فغياب المراقبة والصيانة لهذا الجزء المهم من الحافلة قد يعرض السائق لخطر حقيقي ويؤدي إلى حوادث مميتة، بالإضافة إلى أعطاب أخرى يجب إصلاحها فورا، على غرار نظام التوجيه والتعليق، الأضواء والأعطاب في المساحات.

من نفس القسم الحدث