الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
سجل هذه السنة وللعام الثاني على التوالي موسم سياحة واصطياف "أبيض"، حيث عاشت الوكالات السياحية البطالة بسبب الموجة الثالثة من وباء كورونا. ولم تسجل هذه الوكالات أي رقم أعمال، فحتى السياحة الداخلية لم تحقق أي مداخيل، وهو ما يجعل هذه الوكالات مع اقتراب افتتاح موسم السياحة الصحراوية تعول على مدى استعداد السلطات العمومية لتشجيع هذا النوع من السياحة الداخلية وحشد الإمكانيات والظروف لإنجاح هذا الموسم، مع استعجال افتتاحه لاستغلال استقرار الوضعية الوبائية والبدء في النشاط.
موازاة مع تسجيل موسم سياحة كارثي انعدمت فيه الرحلات السياحية الخارجية وحتى الداخلية، تعول عدد من الوكالات السياحية على موسم السياحة الصحراوية الذي ينطلق عادة شهر أكتوبر من أجل ليس تعويض خسائرها باعتبار أن موسم السياحة الصحراوية في الجزائر لا يحقق الإيرادات المطلوبة، وإنما على الأقل لإنقاذ هذه الوكالات من الإفلاس وضمان مصاريف تسييرها "كأضعف الإيمان". لكن بالمقابل فإن الوكالات السياحية تتخوف من موجة رابعة من وباء كورونا تكون متزامنة مع نهاية السنة والعودة إلى الغلق، الأمر الذي يضيع عليها فرصة موسم السياحة الصحراوية، وهو ما سيضاعف من خسائرها ما جعلها تدعو لاستعجال افتتاح الموسم هذه الفترة والجزائر تعرف استقرارا في الوضعية الوبائية.
وتطالب الوكالات السياحة الحكومة في هذا الصدد بتوفير الظروف الملائمة لإطلاق موسم السياحة الصحراوية وإنعاش السياحة الداخلية لاعتبارها البديل الوحيد حاليا، في ظل استمرار تعطل الرحلات السياحية الخارجية.
وترى أغلب الوكالات السياحية أن الفرصة حاليا مواتية لتطبيق برنامج تنموي يأخذ بالسياحة الصحراوية كمورد أساسي للاقتصاد الوطني، ولاسيما التنمية المحلية لمنطقة الجنوب التي تزخر بثروة سياحية هائلة، وهو ما يتطلب إزاحة العراقيل، على رأسها بيروقراطية التسيير ومشاكل العقار، إضافة إلى ضبط برتوكول صحي صارم من أجل إنعاش هذه السياحة بعيدا عن المخاطر الصحية.
كما تؤكد الوكالات السياحية النشطة في الجنوب تحديدا على أهمية فتح الطرقات نحو المناطق السياحية وتأهيل الموجودة منها، وتفعيل المجلس الوطني للسياحة ودعم الجمعيات الناشطة في القطاع، إضافة إلى تشجيع الشباب ودعمه للاستثمار في قطاع السياحة، منتقدين عدم وجود مديريات منتدبة للثقافة بكل من إن ڨزام وإن صالح، وطالبوا بإعادة فتح وتأهيل الهياكل الثقافية كالمكتبات ودور الثقافة ودعم الصناعة التقليدية في مناطق الظل وتوفير أماكن لتسويق المنتوج.