الحدث

لن يتطور الصيد البحري ما دام "الصياد" لا يزال "مهمشا" ؟!

رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري حسين بلوط لـ"الرائد":

يعرف قطاع الصيد البحري، في السنوات الأخيرة، اهتماما متزايدا من طرف الدولة لما له من أهمية وإمكانيات تمكنه من خلق الثروة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي ضمن ما بات يسمى بالاقتصاد الأزرق، غير أن المهنيين في هذا القطاع يلحون على ضرورة الاهتمام أكثر بممارسي القطاع وانشغالاتهم وإزاحة العراقيل والعقبات التي تقف أمامهم أثناء ممارستهم نشاطهم.

قال رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، في تصريح لـ"الرائد"، إن الصياد يعد الحلقة الأضعف في قطاع الصيد البحري ويعيش ظروفا اجتماعية واقتصادية ومهنية صعبة، ما حال دون مساهمة أمثل للصيادين في تطوير هذا القطاع. وقال بلوط إنه من الضروري طرح مسألة تسويق منتجات الصيد البحري وتربية المائيات وأيضا متابعة ملف دعم سعر المازوت وملف الأجهزة الحساسة، إلى جانب فتح ملف مراجعة الخطوط المرجعية وآلات الصيد البحري.

وألح بلوط على ضرورة توفير الدعم المالي والمرافقة التقنية والعلمية والتكوين للمهنيين في قطاع الصيد البحري، وإزالة العوائق الإدارية التي تعيق تجسيد مشاريعهم، كما دعا بلوط في السياق ذاته إلى إنشاء ملاجئ للصيد الحرفي وتكثيف الجهود في التحسيس بمخاطر تلوث البحار وتأثيره الكبير على وفرة النباتات البحرية الهامة لاستمرار حياة العديد من الكائنات البحرية.

وفيما يتعلق بتربية المائيات، طالب بلوط بضرورة تفعيل الأطر القانونية في هذا المجال وإنشاء مصانع توفر أغذية الأسماك والمواد الأولية لتخفيف أعباء الاستيراد، إلى جانب توفير الدعم المناسب خاصة للمستثمرين في هذا المجال بالجنوب، لتمكينهم من تكوين شباب المنطقة في هذا النشاط. داعيا أيضا إلى الاهتمام أكثر بالنشاطات المصغرة للصيد البحري وتربية المائيات وإعادة تهيئة وتأهيل الموانئ.

من نفس القسم الحدث