الحدث

إشكالية بيع الكتاب المدرسي متواصلة

الوزير تعهد بإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف

تعهد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بتسوية إشكالية عدم بيع الكتب المدرسية بالمؤسسات التربوية، وتسوية هذا الإشكال بما يرضي جميع الأطراف وتسمح به القوانين المنظمة، مشددا أنه لم تصدر أي تعليمات بعدم بيع الكتاب المدرسي، مشيرا إلى أنه تم تدعيم المؤسسات بمكتبات ونقاط بيع ومعارض بسبب الجائحة، وحتى لا يتم الاكتظاظ وانتشار الوباء واقتناء الكتاب من أي نقطة كانت.

قال عبد الحكيم بلعابد، خلال إشرافه، أمس، بولاية تيسمسيلت، على الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، إن الكتاب المدرسي متوفر منذ بداية الدخول المدرسي ولا وجود لندرة في الكتاب المدرسي عبر كافة المؤسسات التعليمية، قائلا إنه لا توجد ندرة في الكتاب المدرسي، حيث أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أنتج 81 مليون كتاب، وهو العدد الذي يفوق بكثير الحاجات الوطنية، وأضاف أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية شرع في توزيع الكتب المدرسية على المراكز الجهوية والوطنية ابتداء من جانفي، وفي مارس شرع في توزيع الكتاب على المؤسسات التعليمية التي تقوم بدورها بتوزيعه، وهناك الكتاب الذي يعطى مجانا لفئة معينة.

يأتي هذا في الوقت الذي رفض مديرو المؤسسات التعليمية والمقتصدين بيع الكتاب المدرسي على خلفية عدم تخصيص الوزارة الوصية، ممثلة في الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، هامش ربح، في وقت منح للتجار الذين باتوا يضاربون في الأسعار.

في المقابل، أبرز المتحدث أن الأولوية في التوظيف بقطاع التربية هي لخريجي المدارس العليا للأساتذة، موضحا أن الأساتذة هم منتوج المدارس العليا للأساتذة. وهناك أساتذة يتكونون في المدارس العليا من أجل التدريس في المدارس والمتوسطات والثانويات، مؤكدا أن الأولوية في التوظيف هي لخريجي المدارس العليا للأساتذة، لأنه تربطهم عقود مع الوزارة ودرسوا خلال المسار الجامعي للتدريس. ولهم تكوين إضافي من خلال البيداغوجية، علم النفس وكيفية التعاطي مع التلاميذ.

وأفاد المسؤول الأول عن القطاع بأن القطاع توصل إلى التكفل بخريجي المدارس العليا للأساتذة، خاصة أن هناك تراكما منذ سنة 2015 قدر بـ 15 ألف أستاذ وأستاذة، والذين لم يجدوا مكانا للتدريس وبقوا سنوات ينتظرون، مضيفا أنه تم التوقيع على قرار وزاري مشترك رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل ضبط الأرقام حتى يتم تخريج الأساتذة في مستوى حاجة التربية حتى لا يكون هناك فائض.

  • إشادة بكفاءة المعلم الجزائري ويصفه بنموذج الانضباط والتضحية

إلى ذلك، وجه الوزير بلعابد رسالة تهنئة للمعلمين، بمناسبة يومهم العالمي، وتطرق إلى الجهود التي يبذلها الأساتذة لأداء عملهم، في ظل الظروف الصحية التي عرفتها الجزائر والمدرسة خاصة بسبب جائحة كوفيد 19. وجاء في رسالة وزير التربية الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين 5 أكتوبر "يطيب لي في هذه المحطة السعيدة وهذا اليوم المشهود الذي دأبنا عليه لما يربو عن عقد ونصف من الزمن، منذ أن أقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الخامس من أكتوبر من كل عام يوما عالميا للمعلمين، أن أقف وقفة إجلال وتقدير للمعلم الذي بذل جهده في تعليم وتكوين الأجيال، وكرس وقته لإضاءة دربهم والرقي ببعقولهم".

وأكد الوزير أن اعتماد شعار "المعلم عماد إنعاش التعليم" لهذه السنة لدليل على مكانة المعلم الراقية والمفصلية، الأمر الذي تأكد برفعه التحديات غير المسبوقة التي أوجدتها جائحة كوفيد19 والتي ترتب عنها إجراء تكييف لأساليب التعليم التي ينتهجها المعلمون وأداء عملهم بشكل عام وفق مقتضيات الظرف".

وتطرق الوزير في رسالته إلى جهود المعلم الذي وصفه بأنه نموذج يقتدى به من حيث الانضباط في تطبيق البرتوكول الصحي وفي تضحياته من أجل ضمان تمدرس التلاميذ رغم الجائحة. وقال "إن تسليط الضوء على الدور المسؤول والواعي للمعلمين وما تحلوا به من رابطة جأش وضبط النفس أمام الضغوط والتعقيدات التي فرضتها الجائحة على تنظيم التدريس، بل وأبدى المربي الجزائري إصرارا منقطع النظير على ديمومة الدراسة والتدريس، وتحمل في ذلك العبء الأثقل، رافعا بذلك التحدي الذي لا طالما رفعه كلما اقتضت الضرورة ذلك".

من نفس القسم الحدث