الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أوضح المدير العام لمجمع صناعة الإسمنت (جيكا) رابح قسوم، أن عائدات المجمع من التصدير خلال السنة الجارية فاقت الـ 60 مليون دولار، وحول الأسواق التي يتوجه إليها المجمع، قال إن المجمع بالإضافة الأسواق الإفريقية وأمريكا اللاتينية، يخطط لولوج الأسواق الأوروبية من خلال اختيار أكبر مصنعين لجيكا والعمل جاري للحصول على شهادة المطابقة لاحترام المعايير البيئية، وبهذا سيصبح المجمع الأول في افريقيا والشرق الأوسط الذي يحصل على هذه الشهادة وفي غضون 4 أو 5 سنوات سنتمكن من التصدير إلى دول أوروبية بحكم الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر.
اعتبر رابح قسوم لدى نزوله أمس الإثنين ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن صناعة الاسمنت احدى المحركات الأساسية للقطاع الصناعي بالجزائر و يترجم بذلك المفهوم الخالص لصناعة الموارد بكفاءات جزائرية، مضيفا أن استراتيجية التصدير و الخطوات العملاقة التي حققها المجمع تندرج في إطار التزام المجمع و انخراطه في برنامج رئيس الجمهورية الذي سمح بتحقيق حجم صادرات خارج المحروقات يقدر ب 2. 3 مليار دولار.
و أوضح أن سر نجاح المجمع هو انتهاج السياسة التشاركية بين العمال والاطارات و التخطيط الإستراتيجي إضافة إلى الإستثمار في العنصر البشري بتأهيله وتطوير مهاراته باستمرار، و في سياق متصل قال المتحدث ذاته بأن المجمع و بفضل رفع قدرته الإنتاجية أصبح يسيطر على أكثر من 50 بالمائة من السوق الوطنية، وبالتالي استطاع أن يحافظ على مكانته كرائد في انتاج الإسمنت بالرغم من المنافسة التي يواجهها من طرف المتعاملين الآخرين، و هذا راجع حسب ضيف الأولى إلى عصرنة فروع المجمع و تكثيف حملات الترويج بالمشاركة في مختلف المعارض الوطنية إضافة إلى التسويق الإلكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
و أضاف قائلا : " ينتج المجمع عدة أنواع من الإسمنت على غرار جيكا بنيان الذي يستخدم لأشغال البناء الصغيرة، و جيكا بيطون لأشغال الخرسانة الجاهزة و جيكا انجازات موجه للهياكل القاعدية و البنى التحتية و جيكا مضاد مقاوم للكبريت موجه للبناء في المناطق عالية الملوحة و الرطوبة كالموانئ و كذا المناطق الصحراوية، ومؤخرا تم انتاج هذا الأخير بمصنع ببشار و هي خطوة كبيرة ستسمح بتوفير تكاليف نقله من الشمال إلى الجنوب".
و في رده عن سؤال حول الأسواق التي يتوجه إليها المجمع، قال ضيف الأولى إن المجمع بالإضافة الأسواق الإفريقية و أمريكا اللاتينية، يخطط لولوج الأسواق الأوروبية من خلال اختيار أكبر مصنعين لجيكا و العمل جاري للحصول على شهادة المطابقة لإحترام المعايير البيئية، و بهذا سيصبح المجمع الأول في افريقيا و الشرق الأوسط الذي يحصل على هذه الشهادة و في غضون 4 أو 5 سنوات سنتمكن من التصدير إلى دول أوروبية بحكم الموقع الجغرافي الإستراتيجي للجزائر، كما أشار إلى أنه خلال 2019 تحصل المجمع على شهادة مطابقة من المعهد الأمريكي البترولي لإنتاج الإسمنت البترولي مما سمح بتوقف استيراد هذه المادة نهائيا داعيا إلى ايجاد حلول عملية و سريعة لتحسين السلسلة اللوجستيكية كالنقل و التخزين، موضحا بأنها العائق الرئيس لعملية التصدير.
و في رده عن سؤال حول امكانية تنويع محفظة نشاطات المجمع على غرار تجربة مجمع كوسيدار كشف المتحدث عن جهود المجمع في هذا الإطار بإستغلال مصنع الرخام بقالمة منذ سنة2018 حيث كان هذا الأخير في وضع هيكلي مترد وقد تم إعادة تسييره من طرف مجمع جيكا على أن يكون جاهزا و عمليا بشكل كلي شهر جوان 2022، و فيما يخص تأثير جائحة كورونا على المجمع، أوضح المتحدث أن تراجع الإستهلاك الداخلي لمادة الأسمنت بالجزائر بلغ 40 بالمائة، و هو ما أثر سلبا على مجمع جيكا.