الحدث

مخطط تطوير المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية جاهز

أعلن عن التوجه نحو شراكتين من أجل انقاذ المؤسسة الوطنية للمنظفات

 كشف الرئيس المدير العام للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية/الشركة ذات أسهم "هولدينغ ألجيريا كيميكال سبيسيالتيز" عبد الغاني بن بتقة، أن مخطط التنمية الاستراتيجية للشركة الناشطة في عدة مجالات كيماوية سيتم عرضه قريبا أمام الجمعية العامة للمصادقة عليه قبل تطبيقه على أرض الواقع.

أوضح عبد الغاني بن بتقة، في حوار مع وكالة الأنباء الرسمية نشر أمس أن هذا المخطط الذي تعطل بسبب انعكاسات جائحة كورونا تمت دراسته مع مسؤولي الفروع التابعة للمجمع قبل عرضه للمناقشة على مستوى مجلس الإدارة مع الخبراء المكلفين بإعداده، مبرزا أن المخطط الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز آلية الإنتاج وتحيينها لإعادة بعث الإنتاجية وترقية الإنتاج الوطني لفروع الشركة وزيادة حصصها السوقية، كما يسعى المخطط، يضيف ذات المسؤول، إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي بإطلاق منتوجات جديدة لتعويض الاستيراد سنويا، بدء بالصناعات الأكثر بساطة "وصولا إلى إنتاج صناعي متنوع" إضافة إلى تحفيز المؤسسات التابعة للمجمع على غرار "تونيك" و"سوكوتيد" والمؤسسة الوطنية للدهن "إيناب" والمؤسسة الوطنية للبلاستيك والمطاطعلى التصدير لاسيما نحو البلدان الإفريقية أو على الأقل لتتهيأ لذلك بمجرد ما تسمح به الأوضاع الصحية والمناخ الاقتصادي الإقليمي.

كما يتضمن المخطط البحث عن شركاء تكنولوجيين أو ماليين ذوي كفاءة، جزائريين كانوا أم أجانب، لبعث إنتاج المؤسسات تحت الوصاية وتحسينه وكذا مرافقة وإعادة هيكلة وتنظيم المؤسسات المتعثرة، يضيف بن بتقة الذي شدد على أن كل هذه المحاور "ستتبعها توجيهات وتوصيات تطبق بشكل مؤكد ولا رجعة فيه على مستوى الفروع المختلفة".

يقدر رقم الأعمال السنوي للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية/الشركة ذات أسهمالذي ينشط في مجالات الكيمياء والصيدلة والشبه الصيدلة بأكثر من 27 مليار دينار وهو يشغل حاليا 8869 عاملا، وبالنسبة لفرع الكيمياء، تغطي نشاطات المجمع إنتاج وصنع منتجات التغليف (أكياس والورق المقوى ورسكلة الورق) وكذا صناعة مختلف تشكيلات الزجاج ومواد الصقل والتنظيف ومواد الصيانة والنظافة الجسدية، إضافة إلى إنتاج الدهن والطلاء والحبر ومشتقاته وتوزيع المواد الكيماوية.

وبخصوص الفرع الصيدلي والشبه صيدلي، ينشط المجمع في مجالات إنتاج القطن ومواد التنظيف وتوزيع المواد الصيدلانية والشبه صيدلانية بالتجزئة وحرق النفايات الناجمة عن النشاط الصيدلاني، هذا ويسير المجمع أربع (4) مجمعات وهي مجمع (فرع الورق والورق المقوى)، (فرع الزجاج والصقل)، المؤسسة الوطنية للمنظفات(فرع المنظفات والنظافة الجسدية وصيانة السيارات)، والمؤسسة الوطنية للبلاستيك والمطاط (فرع البلاستيك والمطاط)، كما يشرف ذات المجمع على ست مؤسسات عمومية اقتصادية وهي تونيك صناعة (استرجاع وإنتاج وتحويل الورق)، إيناب (فرع الطلاء)، سوكوتيد (فرع الأجهزة الصيدلانية)، ومؤسسة توزيع المواد الكيماوية والمؤسسة الوطنية لتوزيع الأدوية 3 (فرع استرجاع وإعادة تثمين وحرق المواد الكيماوية).

  • شراكتين من أجل انقاذ المؤسسة الوطنية للمنظفات

وفي سياق، ذكر بن بتقة أن "مجمع تونيك للصناعات و المؤسسة الوطنية لمنظفات (إيناد) يواجهان مشاكل مالية تعيق إعادة بعث نشاطهما" موضحا أن مجمع إيناد/الشركة ذات أسهم والمتشكل من شركة أم و مركب مواد تنظيف "هو في حالة توقف عن الدفع"  نتيجة تشيع سوق المنظفات "بسبب القدرات الانتاجية الهائلة للشركات المتعددة الجنسيات الكبرى (هينكل, يونيليفر, أيغل الحياة)، وأضاف أن الشركة الأم تواجه ديون تقدر ب 09 ملايير دج موروثة من خصخصة الشركة ايناد لصالح "هينكل" و"هي ديون يستحيل تسديدها لدرجة ان المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية تكفل بدفع مخلفات 05  اشهر من الأجور"، وتأسف ذات المسؤول لكون "ايناد" تعاني أيضا من نقائص تقنية و عتاد "مهترئ" يزيده انعدام قطع الغيار مشيرا الى أن "الشركة لم تسجل أي استثمار منذ 25 سنة"، وأوضح في هذا الشأن أن الأموال التي منحها مجلس مساهمة الدولة في 2012  والتي بلغت 02 مليار دج في اطار مخطط التطوير الموجه لدعم النشاط و ترقية الاستثمارات لم تكن كافية بسبب فقدان حصص كبيرة من السوق، وتابع الرئيس المدير العام قائلا "ان اعادة التأهيل القانوني للمركب واستئناف النشاط يتطلبان " اموالا ضخمة لا يمكن للخزينة العمومية تحملها" مضيفا أن المجمع تلقى رسالتي نوايا لاقتناء أصول و/أو تطوير مشاريع شراكة على مستوى مركب سور الغزلان.

أما فيما يتعلق بمجمع تونيك للصناعات، فهو يواجه وضع مالي "غير متزن" إلا ان لديه مخطط اعباء وحصة في السوق ومع ذلك فهو يحتاج إلى "اعادة هيكلة عميقة ودعم كبير من المساهمين" بغية تخطي المشاكل البيئية التي كانت سببا في أزمته ووضعيته السابقة على غرار التزود بالطاقة ساعة الذروة والتزويد غير المنتظم بالماء والذي يتسبب في خسائر جمة.

من نفس القسم الحدث