الحدث

بلعابد مدعو للتدخل لمنع التجاوزات في تحويل التلاميذ بين المؤسسات

فاسي شددت على ضرورة تحرير الأساتذة من المصطلحات التي جاءت بها الإصلاحات

 دعت المفتشة التربوية، زهرة فاسي، وزارة التربية الوطنية إلى أهمية تحرير الأساتذة من تخمة المصطلحات "المفتعلة" تحت قبعة الإصلاح، مع أهمية التدخل لمنع التجاوزات الحاصلة في مجال تحويل التلاميذ خاصة في المؤسسات المكتظة.

قالت الخبيرة الدولية في تقويم النظام التربوي إن كثافة المصطلحات الجديدة وغير الوظيفية عرقلت الفعل التربوي على التلاميذ والأساتذة، ولا وجود لها في المنظومات التربوية العالمية حيث تكون مبسطة جدا، لكن عندنا ظهر حب التميز لدى بعض المؤلفين للكتب والمناهج والوثائق المرافقة التي لا جدوى منها، إلا الكتاب المدرسي الذي يعتمد عليه الأستاذ كمرجع أساسي.

وأوضحت زهرة فاسي أنه دخلت عدة مصطلحات: المقطع، الميدان، الإدماج المرحلي وتشكيلاته، الغريب، هو عذاب أساتذة اللغة العربية في فهم المنطوق، المسموع، المكتوب، إنتاج نص حواري، وصفي، توجيهي، توجيهي حواري حجاجي، الأنماط الأدبية التي قيدت ملكة التعبير لدى التلميذ، وحرية خياله، واستعمال ثروته اللغوية في الإنشاء والتحري، ثم تطويقه بالأنماط والأنواع، وغيرها وتقييده بالحجاج والوصف والإخبار والسرد والكفاءات القبلية والمرحلية والقاعدية والختامية والهدف الختامي، الإدماج والكفاءات العرضية.

وحسب المتحدث، فإنه "ما زالت المنظومة التربوية في بلجيكا وفنلندا مع الموضوع والمادة ولم تلغ الطريقة التلقينية المدعمة بالتدريس بتقنية الكفاءات المدمجة، وليس المقطع والميدان، والتعبير الكتابي والشفهي مرفقان بسلم تنقيطهما، مازالوا مع دراسة النص وشرح معانيه وتلخيصه، لأكبر الأدباء في العالم وحتى العرب مترجمة،  وليس تقسيمه إلى فقرات أساسية والفكرة العامة قبل الفهم العام، إنما يركزون على المغزى ليكون بناء روحيا وعقليا للتلاميذ، تصوروا أنهم يدرسون بطريقة ابن خلدون ويعتبرون التدريس فنا، ويأخذون les leçons de morale من ديننا الإسلامي بطريقة ذكية... مع ما يناسب نموهم العقلي في كل المراحل التعليمية".

وعن الميدان التربوي، أبرزت زهرة فاسي قضية اكتظاظ المؤسسات وقالت "إن هناك مؤسسات عدد التلاميذ بها يزيد عن 1000 تلميذ، ومع حيرة المديرين في كيفية تسييرها بيداغوجيا، في حين أن مؤسسات أخرى مجاورة فيها 300 و400 تلميذ في الأطوار الثلاثة، في حين آخرون يغربلون التلاميذ لتسجيل أحسنهم معدلا في بداية السنة الدراسية، حتى يكسبوا لدى مديرية التربية والوزارة السمعة الطيبة، علما أن بعض المديرين يقومون باضطرابات داخل المؤسسة بسبب الاكتظاظ، وعندما يأتي الحل يختارون التلاميذ ذوي المعدل الضعيف لتحويلهم إلى مؤسسة مجاورة ويحتفظون بالنجباء، ولن تستطيع المؤسسة المستقبلة التلفظ بكلمة واحدة لأن قرار نقل التلاميذ صدر من الوصاية"، معتبرة أن الوقوف على البطاقة المدرسية أمر ضروري جدا، وإلا فإنها عملية صعود نحو الأسفل.

من نفس القسم الحدث