الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تشارك الجزائر في فعاليات معرض "اكسبو 2020" بدولة الامارات العربية المتحدة لأول مرة بجناح يتواجد ببناية مستقلة يبرز عمقها الحضاري وطموحها المستقبلي، وتعتبر مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة التي تستمر إلى غاية نهاية مارس 2021، الأهم في تاريخ مشاركاتها في مثل هذه المعارض العالمية، حيث تشارك لأول مرة بجناح يتواجد ببناية مستقلة بالكامل.
وصمم الجناح على طراز مدينة القصبة العتيقة بالجزائر العاصمة، وسيكون بمثابة بوابة للثقافة والتاريخ والتنمية في الجزائر، وارتكز تصميم الجناح الجزائري على مفهوم الرحلة حيث يمكن للزائر اكتشاف الجزائر من جميع جوانبها، ويستلهم مفهوم الرحلة الذي اعتمده جناح الجزائر أيضا روحه أيضا من الحركية التي تعرفها البلاد والتي مرت بمراحل متباينة في تاريخها وتطمح للانتقال إلى مراحل أخرى مزدهرة.
وتشكل بنية الجناح وسرده السينوغرافي "بوابة إلى المستقبل"، إذ ينطلق من عرض لتراث البلاد وثقافتها وتقاليدها وطبيعتها ليبرز بعدها تطلعاتها وابتكاراتها وموقعها على الساحة الدولية ودورها الرائد في إفريقيا.
يذكر أن دبي شهدت الجمعة الماضية حفل افتتاح هذا المعرض العالمي الذي يعرف مشاركة أكثر من 192 دولة، وينظم "اكسبو 2020" تحت شعار: "تواصل العقول وصنع المستقبل" كما تم اختيار ثلاثة مواضيع فرعية وهي: الفرص التنقل والاستدامة، حيث سيكون لكل موضوع من هذه المواضيع جناحه الخاص، وتشارك الجزائر في تنظيم هذه التظاهرة من خلال عضويتها للجنة القيادية التي تتكون من محافظين عامين منحدرين من 30 بلدا من إجمالي 170 دولة عضوا في المكتب الدولي للمعارض.
وإكسبو هو معرض دولي يقام كل 5 سنوات في بلد مختلف، ويستمر لمدة أقصاها 6 أشهر، وتتمحور الفكرة الأساسية لهذا المعرض حول تبادل الأفكار والاختراعات بين مختلف بلدان العالم، وكان من المتوقع أن تستضيف دبي المعرض نهاية عام 2020، إلا أن انتشار فيروس كورونا أدى إلى تأجيل الحدث لمدة عام وأثر ذلك على حجم المشاركة فيه.
وكانت الإمارات قد وضعت أهدافا طموحة لمعرض إكسبو، قبل تفشي فيروس كورونا، وتوقعت بأن يتخطى أثره الاقتصادي 1.5بالمائة من الناتج المحلي، بعوائد تبلغ 69 مليار درهم أي نحو 18.7 مليار دولار في قطاع الخدمات وتنظيم الفعاليات، و27 مليار درهم أي نحو 7.3 مليارات دولار في مجال القيمة المضافة لقطاع الإنشاءات و11.4 مليار درهم ما يعني نحو 3.1 مليارات دولار لقطاع الفنادق، ويرى اقتصاديون أن تلك الأهداف بعيدة المنال في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الهش جراء كورونا فضلا عن استمرار قيود السفر في عدد كبير من دول العالم.
ويشهد "إكسبو دبي" مشاركة الكيان الصهيوني في خطوة متقدمة جديدة في العلاقات بين الإمارات والاحتلال اللتين وقعتا اتفاقا لتطبيع علاقاتهما قبل عام، أدى إلى بلوغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو نصف مليار دولار.
وتملك الصين أحد أكبر الأجنحة في المعرض بمساحة 4636 مترا مربعا، وأقيمت في الجناح الهولندي مزرعة هرمية الشكل تضم نباتات صالحة للأكل تروى بمياه المطر المولدة عبر الطاقة الشمسية إذ سيركز إكسبو على حلول مستدامة في مجالات المياه والطاقة والغذاء.