الحدث

مهماه يتوقع ارتفاع أسعار النفط الجزائري فوق 72 دولارا

مجموعة "أوبك " تجتمع اليوم لدراسة السوق

ينتظر أن تحافظ منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك و حلفاؤها, أو ما يعرف بمجموعة أوبك , خلال قمتها الوزارية الـ 20 التي ستنعقد اليوم الأربعاء بمشاركة الجزائر, قصد دراسة أوضاع سوق النفط العالمية, على زيادة انتاج التحالف بـ 400 ألف برميل/اليوم التي تقررت نهاية جويلية, حسب توقعات الخبير في شؤون الطاقة, بوزيان مهماه.

قال بوزيان مهماه في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية بأنه "نتيجة لتباطؤ الاسواق, أعتقد بأن أوبك ستكون حذرة جدا بشأن إقرار أية زيادات محتملة في الإنتاج، لذلك أتوقع المحافظة على وتيرة الزيادات الشهرية المقدرة بـ 400 ألف برميل يوميا على مدى الـ 16 شهر القادمة"، كما توقع مهماه " تأجيل أية زيادات محتملة في حصص الدول الأعضاء إلى ما بعد سنة 2022", مضيفا انه ينتظر ان تقترح  لجنة المتابعة المكلفة بمراقبة حالة السوق على أوبك الإبقاء على مستوى تخفيضات الإنتاج المتوافق عليه في اللقاء السابق.

وسيسبق الاجتماع الوزاري العشرون لدول اوبك و خارج اوبك , الاجتماع الثاني والثلاثون للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي ام ام سي) والتي سيتعين عليها تقييم  ظروف سوق النفط الحالي على المدى القصير و كذا مستوى الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج للدول الموقعة على إعلان التعاون، وحسب مهماه, فان توقع المحافظة على اتفاق زيادة انتاج التحالف النفطي ب 400 ألف برميل/اليوم كل شهر, بداية من أوت الماضي المتخذ خلال الاجتماع  ال19 لمنظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءهم خارج المنظمة نهاية جويلية المنصرم , يعود الى الاوضاع التي تشهدها سوق النفط العالمية.

و بهذا الشأن, اشار الخبير الى انه تم تسجيل "تشكل تجويف سعري لخام برنت القياسي العالمي في الفترة الممتدة بين 12 و 25 أوت الماضي, حيث كانت حواف هذا التجويف عند مستوى الـ 71 دولار للبرميل، بينما نزل عمق التجويف السعري إلى مستوى 65 دولار عند تاريخ 20 أوت 2021"، واضاف في هذا الصدد ان تضرر المعنويات العامة الصحية و الإقتصادية و اللوجيستيكية لإمدادات النفط و مع تجدد المخاوف بشأن تداعيات الطفرات الجديدة لفيروس كورونا (كوفيد-19) و في ظل تسارع معدلات الإصابة بالسلالة دلتا في أنحاء العالم والتي أجبرت العديد من الدول الصناعية على العودة إلى إجراءات فرض القيود على التنقل عوامل بعثت  المخاوف مجددا من احتمال تسجيل تراجع الطلب العالمي على النفط، خاصة مع تسجيل تباطؤ في نمو الطلب على خامات النفط ومشتقاته.

كما تطرق الخبير الى عوامل اخرى تؤثر على سوق النفط و الاسعار تتمثل بالخصوص في انخفاض واردات الصين من النفط الخام في يوليو الماضي, وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وأيضا تباطؤ نمو صادراتها أكثر من المتوقع الى جانب احتمال تباطؤ التعافي العالمي للطلب على الوقود بسبب القيود الجديدة لمواجهة الموجة الرابعة من الجائحة في آسيا عموما.

يضاف الى ذلك, حسب الخبير , " العامل الأمريكي الحاضر دوما" و المرتبط بارتفاع الدولار الأميركي والذي من شأنه زيادة تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى و ايضا "تموج" وضع مخزونات النفط الأميركية و التي تسجل حاليا منحى مرتفعا  اضافة الى السياسات النقدية في الولايات المتحدة و تعزيز قطاع الوظائف لديها خاصة في قطاعات الترفيه والخدمات والتعليم.

كما ذكر مهماه عامل  "الأزمة العميقة "التي ضربت أكبر شركات النفط الأمريكية لتسجل أعلى عمليات شطب منذ عام 2015 اضافة الى تأثير الأعاصير المدمرة, خاصة الإعصار "إيدا" الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة مسببا نقصا حادا في إمدادات النفط و البنزين معتبرا ان  "تداخل هذه العوامل جعلت إمدادات النفط الأمريكية عاملا معقدا للتحليل والتنبؤ وأيضا مربكا للأسواق"، كما اعتبر ان اجتماع مختلف هذه العوامل المتداخلة جعل "الضبابية تغشى آفاق نمو الطلب العالمي على النفط"، و بالنسبة لمنحى الاسعار في الفترة المقبلة, توقع  الخبير" إمكانية ارتفاع أسعار برميل النفط الخام لأعلى من المستوى الحالي (72 دولار) خلال الفترة المقبلة خاصة مع توقع تحسن الطلب على النفط في الصين" مضيفا ان الأسعار ستصل على المدى المتوسط 75 دولارا للبرميل.

من نفس القسم الحدث