الحدث

دعا لبذل المزيد من الجهود لمكافحة الحملات الهدامة التي تشن ضدّ الدول، بوغالي:

"لا يمكن بناء شراكة مثمرة بين الدول مادامت بعض الشعوب مستعمرة"

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي أنه لا يمكن أن تكون هناك شراكات مثمرة بين الدولمادامت بعض الشعوب مستعمرة، مشددا على ضرورة أن تكون مسألة تصفية الاستعمار جزء لا يتجزأ من الإعلان الختامي الذي سيتم عرضه في المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات.

إبراهيم بوغالي، قال خلال مشاركته أمس في الاجتماع التحضيري الخاص بهذا المؤتمرحسب ما أشار له بيان للمجلس، إن دولتي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وفلسطين لازلتا تحت وطأة الاحتلال، مشددا على إن مسألة تصفية الاستعمار يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من الإعلان الختامي الذي سيتم عرضه على حكوماتنا المختلفة، وأوضح في هذا الصدد إنه لا يمكن للدول أن تبني فيما بينها علاقات منسجمة أو تعاون مثمر مادامت بعض الشعوب خاضعة للاستعمار.

وأضاف المتحدث في كلمته التي ألقاها عن بعد: "نحن ملزمون باعتبارنا ممثلين عن شعوبنا بمناقشة جميع القضايا ونؤكد على انخراطنا الثابت في سيرروة تطبيق الالتزامات الدولية"، داعيا إلى ضرورة العمل على إرساء نظام متعدد الأطراف سلمي وقائم على الاحترام المتبادل بين الشعوب، وشدد المتحدث على أنه لا يمكن للدول أن تبني فيما بينها علاقات منسجمة أو تعاون مثمر مادامت بعض الشعوب خاضعة للاستعمار، ودعا بوغالي إلى ضرورة تقديم الدعم اللامشروط للجهود المبذولة لحل النزاعات والمساهمة بفعالية فيها خاصة في الساحل والشرق الأوسط، ودعوة الحكومات لمزيد من الالتزام والتعاون في مكافحة الحملات الهدامة التي تشن ضدّ الدول والحكومات، وشدد رئيس المجلس على "ضرورة إدراج مسألة تصفية الاستعمار ضمن الإعلان الختامي للمؤتمر", مضيفا أن هذا الاقتراح "يتوافق مع النقطة 17 منه, حيث تشير إلى أن المجتمع الدولي يتقاسم تطلعات مشتركة ومترابطة".

ودعا بوغالي البرلمانيين إلى "تقديم دعم لا مشروط للجهود المبذولة لحل النزاعات, كما هو الشأن بالنسبة لفلسطين والصحراء الغربية اللتان لا تزالان ترزحان تحت احتلال قوى مستعمرة"، وتابع رئيس المجلس معلقا على محتوى البيان الختامي, بأنه "ركز في مجمله على مسألة استئناف النشاط الاقتصادي دون مراعاة بأن هذا الاستئناف يجب أن يأخذ أيضا عاملي الاستقرار والأمن بعين الاعتبار", مشيرا إلى أن البرلمانيين, باعتبارهم ممثلين لشعوبهم, "ملزمون بمناقشة جميع القضايا والانخراط في سيرورة تطبيق الالتزامات الدولية بشكل حاسم".

كما أكد على أن جميع القضايا محل النقاش خلال الاجتماع المقبل, سواء ما تعلق منها بالتنمية المستدامة أو بالتصدي للوباء أو بمكافحة التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية عبر الإنترنت أو بالمساواة بين الجنسين, "لا يمكن أن تغطي على مسألتي الأمن والاستقرار"، وفي هذا الشأن, ذكر رئيس المجلس بضرورة العمل على "إرساء نظام متعدد الأطراف سلمي وقائم على الاحترام المتبادل بين الشعوب", موضحا أن "بناء علاقات دولية منسجمة في هذا الإطار سيبقى مستبعدا ما دامت بعض الشعوب خاضعة للاستعمار".

وفيما يتعلق بمسألة استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التحريض ونشر المعلومات المغلوطة, أكد بوغالي أنه "بات من الضروري وضع إطار متعدد الأطراف لتنظيم استخدام هذه التقنيات الحديثة", مضيفا بأنه "يجدر أيضا دعوة الحكومات لمزيد من الالتزام والتعاون في مكافحة الحملات الهدامة التي تشن ضد الدول والحكومات".

وفي ختام تدخله, توقف بوغالي عند حملات التضليل التي تطال موضوع التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد, وانتهز الفرصة لدعوة البرلمانيين إلى "الانخراط بشكل أكبر في حملات الإعلام والتوعية", معتبرا عملية التلقيح "الحصن الوحيد" أمام هذا الوباء.

من نفس القسم الحدث