الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
دعا الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى زيارة تركيا، وكلف أردوغان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم بنقل تحياته إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وتمنياته باستقباله في زيارة إلى تركيا، وعبر أردوغان عن ارتياحه للتطور الإيجابي في العلاقات الجزائرية التركية من خلال التأكيد على التزامه الشخصي بمواصلة تعزيزها، لا سيما في مجال الاستثمار، من أجل المصلحة المشتركة للبلدين.
استقبل وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم الذي قام بزيارة إلى تركيا، أمس الثلاثاء، من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث أبلغه رسالة شفوية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، وبهذه المناسبة استعرض الوزير بوقدوم مع الرئيس أردوغان "نتائج مباحثاته مع نظيره مولود جاويش أوغلو فضلا عن نشاطات التعاون المقررة في الأجندة الثنائية، لاسيما فيا يخص موضوع الاستثمار والمبادلات التجارية"، وأضاف المصدر ذاته، أن الرئيس أردوغان "أعرب عن ارتياحه للتطور الإيجابي في العلاقات الجزائرية التركية مؤكدا التزامه الشخصي بتعزيزها أكثر، بما في ذلك مجال الاستثمار بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين ".
وخلص ذات البيان الى انه "تم التطرق للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما الوضع في مالي وليبيا بحيث تم تجديد الموقف الجزائري القائم على ضرورة تحبيذ نهج الحوار والحلول السياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة"، أشار البيان في الختام إلى أن الرئيس أردوغان كلف وزير الخارجية بتبليغ "تحياته الأخوية إلى الرئيس تبون وأمله في استقباله في زيارة إلى تركيا".
كما تحادث بوقادوم مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو حيث تطرقا الى آفاق العلاقات الثنائية، حسبما بيان لوزارة الشؤون الخارجية، وقد شكلت المحادثات، "فرصة للطرفين لتبادل الرؤى بشكل معمق حول حالة وآفاق العلاقات الثنائية"، وأضاف ذات المصدر أن "الوزيرين أشادا بالديناميكية التي تميز العلاقات الجزائرية التركية، مبرزين التزام بلديهما بتنويعها أكثر فأكثر عن طريق استغلال كل القدرات المتاحة في سبيل ترقية شراكة واسعة بين البلدين"، وأشار ذات البيان إلى أن "المحادثات شكلت فرصة لاستئناف المشاورات السياسية حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الشأن المشترك".
وفي هذا الإطار،" تم التطرق الى الملف الليبي حيث أبرز الوزيران ضرورة ايجاد حل سياسي مبني على الحوار والمصالحة بين كل الليبيين في منأى عن أي تدخل أجنبي كحل وحيد للمحافظة على الوحدة الليبية"، حسب ذات المصدر، كما تطرق الطرفان إلى "الوضع في مالي مشيرين إلى ضرورة مرافقة هذا البلد الشقيق والجار في هذا الظرف الصعب الذي يمر به"، وفي ختام محادثاتهما "اتفق الوزيران على مواصلة جهودهما المشتركة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية والتشاور السياسي بين الجزائر وتركيا".
وخلال ندوة صحفية عقدها مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، بمناسبة زيارة العمل التي تقوده إلى تركيا، أوضح بوقادوم أنه بالنظر إلى المستجدات في دولة مالي من الواضح أن الأوضاع متوترة، وننتظر ما سيحصل مستقبلا، وأردف بالقول إن ليس لدينا أي تعليق أو أي تقدير لما يحدث الآن بدولة مالي"، مضيفا: " إن أزيد من 40 ألف من السكان في المنطقة كلهم يقبعون في المناطق الحدودية، وذلك خوفا من الانقلاب الحاصل"، وأشار "نحن نتواجد في المناطق الحدودية، ويوجد خطر الهجرة الذي يهددنا بالإضافة إلى دولة ليبيا"، مضيفا أن "هناك حاجة للاستثمار في المنطقة، وبالتالي على مالي أن تتوفر على شروط أفضل مما تعيشه الآن"، وقال: نحن نتشارك نفس الأفكار ودولة مالي مهمة جدا واستقرارها مهم بالنسبة إلينا لزيادة الاتفاقيات.
في حين قال وزير الخارجية التركي، إن استثمارات الشركات التركية في الجزائر تتزايد يوما بعد يوم، وأشار إلى أن حجم التجارة بين البلدين لم ينخفض رغم أزمة كورونا".
وأفاد خلال ذات المؤتمر بأن حجم التجارة بين البلدين البالغ 4 مليارات دولار، لم ينخفض رغم تفشي وباء كورونا، ما يبعث الأمل في المستقبل، وأوضح أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة سيجلب الفائدة للبلدين، حيث سيزيد مع مرور الزمن من حجم التجارة إلى 5 أو 10 مليارات دولار. ولفت إلى تطور العلاقات بين البلدين على صعيد الصناعات الدفاعية والعسكرية.
وذكر الوزير التركي أن المفاوضات ما زالت جارية بين الجانبين لتوقيع اتفاقية التعاون الثقافي، مشيرا إلى أن تركيا والجزائر أظهرتا تعاونا في العديد من المجالات خلال مرحلة تفشي وباء كورونا، سواء على صعيد المساعدات الطبية أو عمليات الإجلاء، وفيما يتعلق باستثمارات الشركات التركية في الجزائر، قال أوغلو إنها تتزايد مع مرور كل يوم، لافتا إلى أن تركيا تحتل المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات الخارجية في هذا البلد، بقيمة تبلغ 3.5 مليار دولار. وثمن الخطوات المتخذة لتحرير الاقتصاد في الجزائر، كما أعرب عن شكره لدعمهم الشركات التركية.