الحدث

اللواء المتقاعد نزار يدعو الجزائريين إلى مواكبة إصلاحات رئيس الجمهورية

شدد على أهمية تقديم المصلحة العليا للوطن

 

خرج وزير الدفاع السابق اللواء المتقاعد خالد نزار، عن صمته ليرد على الكثيرين ممن يريدون تأجيج الأوضاع في الجزائر، وزرع الفتنة مجددا، خاصة بعد إقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عدة إصلاحات لبناء الجزائر الجديدة، محذرا الشباب من الانقياد وراء دعوات" مدنية ولي عسكرية" التي تهدد وحدتنا كجزائريين.

دعا خالد نزار، الشعب الجزائري وأفراد المؤسسة العسكرية بالخصوص إلى مواكبة الإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وقال في بيان للرأي العام أمس أنه وجب مواكبة هذه الإصلاحات" ما دامت تخدم المصلحة العليا للوطن وتصون الأمانة التي ضحى من أجلها شهداء الواجب الوطني خلال ثورة التحرير وبعدها ثورة حماية الدولة من الإرهاب الأعمى الذي تسعى أطراف كثيرة إلى إعادة تنشيطه من جديد بوسائل وطرق جديدة تتماشى والتطور التكنولوجي الحاصل في العالم".

وأضاف يقول أن " أعداء الأمس خانوا وهربوا إلى خارج الوطن هم أنفسهم من يقود الحملة الجديدة التي تستهدف أمن واستقرار البلاد وتستهدف وحدة التراب الوطني وسيادة الدولة وأن أعداء الوطن والشعب الذين قادوا وساهموا في تأجيج الإرهاب بداية التسعينات هم أنفسهم من يقودون ويؤججون نار الفتنة في الوقت الراهن بعد أن فشل مخططهم بداية 2019 بعد خروج الشعب بشكل أذهل العالم بسلميته وتحضره ضدّ مشروع التمديد واستمرار منظومة حكم آل بوتفليقة التي حذرنا منها قبل سنوات بل كما من الذين وقفوا ضدّ استحواذ الرجل على السلطة والتفرد في الحكم بشكل دكتاتوري لم تشهده الجزائر من قبل".

انتهاز "الوقت المناسب"

وأكد نزار على أنه التزم الصمت في السابق بسبب" حرصه على مصلحة الوطن وأمن واستقرار الجزائر"، إذ " حتم عليه الحديث في الوقت المناسب عندما كان للحديث معنى وضرورة"، مشيرا إلى أنه " حذّر من الخطر الذي يهدد الاستقرار السياسي للبلاد ويهدد تماسك مؤسسات الدولة خاصة المؤسسة العسكرية التي يعرفها جيدا بحكم عمله فيها طوال عقود قبل أن يتولى قيادة الأركان ومنصب المسؤول الأول عن المؤسسة بصفته وزير للدفاع الوطني الى غاية تقاعده بداية 1994"، وأضاف أنه ينوي "وضع النقاط على الحروف بخصوص الضجة الإعلامية الأخيرة والمتعلقة بنشر أخبار كاذبة مفادها أن مصالح الرئاسة الجزائرية، أجرت اتصال أو ما يشبه مفاوضات معه تتعلق بعودته إلى أرض الوطن"، منبها إلى أن التاريخ يعيد نفسه وأن الظلاميين الإرهابيين الذين سعوا بكل الطرق والوسائل إلى إسقاط الدولة بداية التسعينات وفشلوا ها هم يعودون بأوجه جديدة وأساليب جديدة محاولين استغلال اسمي وسمعتي مكانتي ونضالي في ضرب مؤسسات الدولة".

"تحذيرات من الخونة والأعداء"

وواصل قائلا: " أنبه واحذر شباب اليوم وأقول أنكم يا أولادي إن لم تعيشوا فترة التسعينات أين واجه أبطال الجزائر غدر خيانة وإرهاب الخونة أعداء الوطن فإنه من واجبكم الاقتداء بآباكم وأجدادكم الذين صانوا الأمانة وضحوا من أجل أن تبقى الجزائر شامخة صامدة في وجه الإرهاب المسلح والإرهاب الفكري الظلامي الهدام"، كما جاء في بيانه.

وأوضح بالقول: " أمام ما يحدث في بلادي وأمام المؤامرات الخارجية الهدامة ومن باب المسؤولية كمجاهد وقائد عسكري سابق أجد أنه من واجبي بل من حقي التحذير التنبيه ودق ناقوس الخطر والقول أن الشعار الذي ينادي به بعض الشباب عن حسن نية ودون قصد بكل تأكيد لكنه مقصود مدبر ومخطط له بشكل رهيب وخبيث من قبل الخونة عرابي الارهاب سابقا والتحرر كما يدعون في الوقت الراهن هو شعار خطير وهدام يسعى إلى تحطيم المؤسسة العسكرية أنه شعار مدنية وليست عسكرية".

وواصل قائلا أنهم " يعلمون أن الجيش وظيفته الأساسية حماية أمن واستقرار البلاد والسهر على صيانة حدودنا الواسعة وأن القيادة العسكرية لا دخل لها في الشأن السياسي خاصة وأن منصب وزير الدفاع الوطني يعود لرئيس الجمهورية الذي هو رجل مدني والجيش لا يمارس أي دور سياسي لكن المغرضين المشوشين الساعين إلى تحطيم كيان الدولة كما يصرحون علانية في منابرهم الإعلامية يعرفون ذلك جيدا لكنهم يحاولون تغليط الشعب خاصة عنصر الشباب الذي يمثل الغالبية في الجزائر خاصة والتطور التكنولوجي الرهيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يتحكمون فيها بشكل واسع ورهيب يحاولون تغليط الشباب والزج بهم في متاهات من شأنها المساس بأمن البلاد حين يروجون لشعار مدنية وليست عسكرية"، وأضاف أنه " لحسن الحظ فالمؤسسة العسكرية والأمنية اليوم باتت في أيادي أمنة وطنية شريفة وصادقة دورها وهمها الأول والأخير مواكبة الاصلاحات السياسية الواسعة التي باشرها الرئيس عبد المجيد تبون ووعد بتنفيذها على مراحل في اتجاه خدمة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ينشده كل الشعب الجزائري".

بناء الجزائر الجديدة تزعج الكثيرين

وحول الإصلاحات التي باشرها الرئيس تبون، قال أنها " بكل تأكيد تزعج اطراف خارجية وأخرى داخلية" موضحا:" دأبت على العيش وأن لا أقتات من فضلات الوضع السياسي المتعفن الذي ساد سنوات طويلة منذ مغادرتي الجزائر شهر جويلية 2019 لم أدخل في نقاش أو جدال مع أي طرف بل عبرت عن موقفي ورأيي بشكل واضح وصريح من الذي حدث خلال تلك الفترة من تجاوزات خطيرة رأيت أنها تهدد تماسك المؤسسة العسكرية بالخصوص ومؤسسات الدولة الدستورية بصفة عامة فحذرت ونبهت وعندما وجدت أن رسالتي وصلت لمن يهمه الأمر اخترت الصمت عن طواعية وبقيت طوال هذه الفترة ومازلت أتابع الوضع العام في بلادي في صمت إلى غاية اللحظة أين تلقيت مثلي مثل كل الشعب الجزائري هذه الأخبار المغرضة والتي أرى أن الهدف من وراءها هو التشويش على إصلاحات الرئيس ومحاولة التأثير على قراره السياسي الذي نرى وننتظر أن يكون قرار صائب ومنصف يصحح الخطأ الذي تم ارتكابه في وقت سابق بناء على قرار سياسي ظالم جائر وغير مبرر.

من نفس القسم الحدث