الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تعرف بعض ولايات الوطن، هذه الأيام، أمطارا رعدية وجب أن تكون بمثابة صفارة إنذار للمسؤولين المحليين من أجل إطلاق مخطط تنقية وتنظيف البالوعات ومجاري الصرف الصحي، مع اقتراب حلول فصل الخريف، حتى لا تتكرر الكوارث والفيضانات التي دائما ما نشهدها مع بداية هذا الفصل، والتي تكون عادة بسبب انسداد البالوعات.
ومن المفروض أن تكون الأمطار الرعدية المتساقطة على الولايات الداخلية والشرقية، في اليومين الماضيين، بمثابة جرس إنذار للسلطات المحلية وعلى رأسها الأميار الذين يتحتم عليهم مباشرة عمليات تنقية البالوعات ومجاري الصرف الصحي وحتى الوديان، تحسبا لفصل الخريف، ومن أجل تفادي تسجيل أي كوارث.
فالملاحظ أن عملية تنقية البالوعات والمجاري على مستوى أغلب ولايات الوطن، منها العاصمة، تعرف تأخرا واضحا، حيث لم يلاحظ أي مخطط ميداني على أرض الواقع هذه الأيام التي تعد الفترة المناسبة من أجل مباشرة عمليات الصيانة والتنظيف للبالوعات تحضيرا لموسم الخريف الذي تحولت أمطاره، خلال السنوات الأخيرة، إلى هاجس يخيف السلطات للتساقط السريع والكثيف نظير التغيرات المناخية التي تشهدها الطبيعة، ونتيجة أيضا اللامبالاة التي تنتهجها الجهات المسؤولة عن عملية امتصاص البالوعات المسدودة وتنقية تلك التي ابتلعت النفايات، خاصة نفايات عيد الأضحى المبارك، حيث ورغم حملات التحسيس التي أطلقت، إلا أن أغلب المواطنين قاموا برمي مخلفات أضاحيهم بالبالوعات، وهو ما يجعل أغلبها تعاني وضعا كارثيا وانسدادا شبه كلي، خاصة أن فترة عيد الأضحى تزامنت وعطلة فصل الصيف التي تعرف عادة شغورا كبيرا في مؤسسات التنظيف التي لم يتمكن عمالها من تغطية أغلب النقاط التي تم رمي مخلفات الأضاحي فيها عشوائيا، وهو ما قد يطرح مشكل الفيضانات وغلق الطرقات بمجرد تساقط الأمطار هذه السنة أيضا، في وقت يؤكد العديد من "الأميار" أن حملات التنظيف لا تقع على مسؤولية البلدية أو مؤسسات النظافة والتطهير، بل كذلك على المواطنين والسكان والحركة الجمعوية، باعتبارهم أساس نجاح هذه الحملات التي تتطلب تكاتف واتحاد الجميع لبلوغ الأهداف المسطرة من وراء ذلك، مشيرين إلى عدم الاكتفاء بتلك الحملات التي تبرمج مرة في السنة، داعين إلى مواصلة الجهود إلى غاية الوصول إلى وسط حضري نظيف خال من الأوساخ والنفايات.