الحدث

جحيم في الإدارات بسبب منع استعمال المكيفات الهوائية!

بعدما أكد المختصون أن هذه الأخيرة قد تكون سببا في انتقال فيروس كورونا في الهواء

خلق قرار العديد من المؤسسات، سواء عمومية أو خاصة، بعدم استعمال أجهزة التكييف خاصة الأجهزة المركزية، هذه الأيام، بسبب المخاوف من نقل هذه المكيفات لفيروس كورونا، معاناة حقيقية للعمال في ظل موجة الحرارة التي تشهدها أغلب ولايات الوطن، إلى درجة أن هناك عمالا طالبوا بعطل مرضية وإجازات بسبب عدم قدرتهم على العمل في مكاتب مغلقة دون تكييف.

أكد عدد من العمال الذين يشتغلون في مؤسسات عمومية وإدارات وشركات خدماتية، في تصريحات لـ"الرائد"، أنهم يعيشون الجحيم هذه الأيام تزامنا وموجة الحرارة التي تشهدها العديد من ولايات الوطن، بسبب قرار إداراتهم منع وتوقيف استعمال المكيفات الهوائية خاصة المركزية، خوفا من تفشي فيروس كورونا بين العمال بسبب أنظمة التكييف المشتركة.

وأشار هؤلاء العمال أن هذه الوضعية باتت تتسبب لهم في معاناة حقيقية وحتى تعقيدات صحية خاصة بالنسبة للعمال الذين يشتغلون في مكاتب لا تحتوي على نوافذ. وصرح بعض العمال أنهم تقدموا بعطل مرضية في الأيام الماضية بسبب الحرارة الشديدة وغياب التكييف خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض التنفسية والأمراض المزمنة والذين لا يمكنهم احتمال درجات الحرارة المرتفعة في أجواء مغلقة، في حين يجدد العمال كل مرة مطالبهم للإدارة بإعادة تشغيل هذه المكيفات أو توفير وسائل تبريد أخرى، على غرار "المروحيات" على الأقل لتوفير بعض الهواء وتقليل نسب الرطوبة العالية التي توجد عليها بعض المكاتب في الإدارات والمؤسسات العمومية القريبة من البحر.

للإشارة، لا يزال العلماء حائرين حول فيروس كورونا الجديد، وهل يمكن أن تنتقل العدوى من خلال التكييف أم لا. 

وبالرغم من وجود دراسات أولية تشير إلى أن التكييف قد ينقل العدوى، إلا أن بعض الخبراء يرون أنه صعب انتشاره عبر التكييف، غير أن توصيات الخبراء والمختصين في الجزائر دعت إلى تجنب استعمال المكيفات الهوائية في الأماكن المغلقة وأماكن العمل، خاصة إذا تعلق الأمر بمكيفات هوائية مركزية لها نظام نقل للهواء مشترك، وهو ما قد يجعل أي مصاب بالفيروس في الوسط العمالي ينقل هذا الأخير لغيره من العمال، وهو ما يعد خطرا، ما دفع بأغلب المؤسسات والإدارات بالجزائر لتوقيف استعمال هذه المكيفات في إطار تدابير الوقاية من الفيروس المستجد.

من نفس القسم الحدث