الحدث

هذه الفئات تطالب بدعم الدولة على تجهيزات الطاقة الشمسية

في ظل الانقطاعات المتكررة لشبكة الكهرباء وضعفها والفواتير المرتفعة لسونلغاز بالجنوب

دفع سيناريو الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وضعفه المستمر كل سنة السكان والمستثمرين وحتى الفلاحين والتجار بولايات الجنوب إلى التفكير في الانتقال إلى البحث عن طريقة سهلة لتوصيل عقاراتهم بالكهرباء المتولدة بالطاقة الشمسية، لتجنب الأخطار التي يسببها ضعف وانقطاع التيار الكهربائي، غير أن هذه التقنية تبقى في غير متناول الجميع بسبب الأسعار المرتفعة لتركيب وصيانة ألواح الطاقة الشمسية التي تقارب دفع فواتير الكهرباء المرتفعة لمؤسسة سونلغاز، وهو ما جعل سكان الجنوب يطالبون بدعم الدولة على تجهيزات الطاقة الشمسية، وذلك من أجل الخفض من تكلفتها.

وحسب ما رصدناه عند سكان ولايات الجنوب، منهم مواطنون وتجار ومستثمرون وحتى فلاحون، فإن أسعار تركيب لوحات الطاقة الشمية كانت صادمة بالنسبة لهم بعد الدراسة التي أجريت على منازلهم ومحلاتهم التجارية، وحتى بعض المزارع الفلاحية، من أجل تثبيت الألواح الشمسية وما يتبعه من تجهيزات لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، والاستغناء عن خدمات مديرية توزيع الكهرباء والغاز، حيث صرح عدد من الفلاحين أن تكلفة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، لمدة 25 سنة، تكاد تكون لا فرق بينها وبين التسعيرة التي يسددونها لـ"سونلغاز"، خاصة في ظل عدم معرفتهم وجهلهم لكيفية عمل الألواح الشمسية، وكذا طبيعة الأعطاب التي تصيبها وكيفية صيانتها، وهو نفس الإشكال الذي واجهة عددا من أصحاب المنازل والتجار. 

وتأسف العديد منهم لهذا الوضع، حيث تكاد تكلفة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية التي تعتبر مجانية، تكون أغلى من تكلفة إنتاجها بالوقود والتوربينات التي تشتغل بالغاز ذات التكلفة المرتفعة، في حين يتوجه العالم بأسره إلى إنتاج الكهرباء بالطاقة المتجددة، أو بالمفاعلات النووية، في حين أن الصحراء الجزائرية تتميز بسطوع الشمس على مدار العام، حيث تغيب أياما معدودات، في فترة التقلبات الجوية فقط، وهو ما يجعل طاقة الشمس متوفرة دون انقطاع، غير أن معدات وأجهزت تحويل الطاقة الشمسية من "فوتونات" إلى تيار كهربائي لا تزال تكلفتها غالية جدا، حسبهم، وهو ما جعل الكثير من الناس يعزفون عنها رغم حاجتهم الماسة إليها، في ظل ضعف وتذبذب إمداد التيار الكهربائي من طرف "سونلغاز". 

وطالب العديد من الفلاحين والتجار وحتى أصحاب المنازل العائلية التي تستهلك التيار الكهربائي بكثرة في فصل الصيف، بدعم الدولة لتجهيزات الطاقة الشمسية، وذلك من أجل الخفض من تكلفتها، وتمكينهم من تركيبها على سطوح منازلهم ومحلاتهم التجارية ومصانعهم، وحتى مزارعهم، على بعد عشرات الكيلومترات من شبكة التيار الكهربائي، وذلك من أجل أن يتخلصوا من إشكالية ضعف التيار الكهربائي وانقطاعاته المستمرة بالأخص في فصل الصيف، بالإضافة إلى توفير كميات الوقود من الغاز التي تستعمل حاليا في إنتاج الكهرباء، وتصديرها لزيادة المداخيل للخزينة العمومية.

من نفس القسم الحدث