الحدث

المساجد تفتح أبوابها أمام المصلين

بعد قرابة 5 أشهر من الغلق الاحترازي بسبب "كورونا"

 

عاد الجزائريون، نهار أمس إلى أداء الصلوات في المساجد، بعد قرابة 5 أشهر من الغلق الاحترازي تفاديا لانتشار فيروس كورونا، وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على أداء أول صلاة ظهر، من مسجد العربي خالد ببلدية هراوة شرق العاصمة، للإعلان الرسمي عن الفتح التدريجي للمساجد.

وقال وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي بالمناسبة: "أقبل الناس في كل مساجد الجمهورية لصلاة الظهر، علما أن 19 ولاية صلت الصبح في المساجد، ممن تم رفع الحجر عنها نهائيا"، مشيرا في تصريحات صحفية أمس: "وصلتنا صور راقية عن الالتزام بالإجراءات الوقائية، نتمنى تواصل العملية بهذا الانضباط، وندعو كل الجزائريين إلى التجند لحماية الأمن الصحي والقومي للبلد"، ولم يستطع معظم المصلين من إخفاء مشاعر الفرح بالعودة إلى أداء الصلوات في الجوامع، حيث أجهش الكثير بالبكاء وهو يتخطون عتبات المساجد، في مظهر يؤكد مدى ارتباط الجزائريين ببيوت الله وما تمثله لهم من قدسية كبيرة للعبادة والاجتماع على ذكر الله.

وأغلقت المساجد أبوابها أمام المصلين بشكل مؤقت يوم 17 مارس المنصرم إثر قرار لجنة الفتوى بالوزارة بتعليق صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد مع الإبقاء فقط على الآذان كإجراء احترازي لمواجهة تفشي فيروس كورونا، ومنذ جوان الماضي، ارتفعت أصوات تنادي بفتح المساجد في الجزائر خصوصا مع إعادة فتحها في العديد من الدول العربية والإسلامية التي قررت التعايش مع وباء كورونا ولو بشكل تدريجي تجنبا لأي طارئ، وقوبلت هذه المطالب من طرف وزارة الشؤون الدينية، التي ربطت قرار فتح المساجد بزوال الوباء، إلى غاية يوم 3 أوت الجاري حيث منح الرئيس تبون الضوء الأخضر للفتح التدريجي للمساجد في الجمهورية.

وتطبق المرحلة الأولى التي انطلقت أمس على مستوى الولايات الـ29 الخاضعة لحجر منزلي جزئي، حيث تفتح المساجد التي لديها قدرة استيعاب تفوق ألف مصلي وحصريا بالنسبة لصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وعلى مدى أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والمغرب والعشاء فقط، أما في باقي الولايات وعددها 19 ولاية، التي رفع عنها الحجر الجزئي، فسيعاد فتح المساجد التي تفوق قدرة استيعابها ألف مصلي، بالنسبة للصلوات اليومية الخمس، وذلك على مدى كل أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والمغرب والعشاء فقط.

هذا وفرضت اللجنة الوزارية للفتوى ترتيبات متعلقة بنظام الفتح التدريجي للمساجد وكيفية أداء الصلاة، حيث ستفتح قبل الآذان بـ 15 دقيقة وتغلق بعد الصلاة بـ 10 دقائق وتقام الصلاة بعد الآذان مباشرة، مع ضرورة تخفيف الأئمة للصلوات وعدم تطويلها، وشددت اللجنة على ضرورة الإبقاء على القناع الواقي الذي يغطي الأنف أثناء الصلاة بما في ذلك السجود، وتضمنت الترتيبات رفع الأفرشة والسجاد الخاص بالمسجد ومنع فتح أماكن الوضوء منعا باتا، بالإضافة إلى سحب المصاحف والكتب والمطويات والثلاجات وأجهزة التبريد.

من نفس القسم الحدث