الحدث

رزنامة حملة التلقيح من كورونا لم تتوضح بعد

شدد على ضرورة الاستمرار بالعمل بتدابير الوقاية بشكل صارم، بن باحمد:

 

أعلن الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، لطفي بن باحمد، عن شروع شركة صيدال في انتاج المزيد من دواء الهيدروكلوروكين المستخدم في التكفل بالمصابين بفيروس كورونا، وفيما يتعلق برزنامة حملة التلقيح، لفت الوزير إلى أن "الرؤية لم تتضح بعد" مؤكدا على ضرورة الاستمرار بالعمل بتدابير الوقاية بشكل صارم.

أوضح لطفي بن باحمد، خلال زيارة للموقع الانتاجي لصيدال بالحراش بالعاصمة أمس أن الدفعة الأولى من هذا الدواء الذي يحمل تسمية " اش سي كو-صيدال" تتضمن حوالي 300 ألف علبة ستقوم الشركة بمنحها مجانا للصيدلية المركزية للمستشفيات، وأضاف بأن الجهود متواصلة لاسيما عن طريق البعثة الديبلوماسية الجزائرية في الهند لتوفير المواد الأولية الضرورية لتصنيع دفعات أخرى من هذا الدواء من طرف الشركات الوطنية.

وتملك الجزائر حاليا مخزونات كافية من الهيدروكلوروكين تتجاوز 220 ألف علبة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات غير انه "يجب استباق أي طلب محتمل"، حسب الوزير المنتدب، وزيادة على ذلك فان القدرات المحلية في مجال انتاج المضاد الحيوي "أزيتروميسين" والاقنعة الواقية والهلام الهيدرو كحولي بلغت مستويات كافية مقارنة بالحاجيات، يؤكد بن باحمد، أما بخصوص اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أكد الوزير المنتدب أن العمل متواصل من طرف لجنة مشتركة تتكون من جميع الأطراف المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة والصيدلية المركزية للمستشفيات، بغرض رصد وإحصاء مشاريع انتاج اللقاح.

ولحد الآن، رصدت هذه اللجنة حوالي 15 مشروعا فعليا بلغ المرحلة الثالثة (مرحلة التجارب)، حسب الوزير الذي أكد وجود اتصالات مع معظم المخابر المشرفة على هذه المشاريع عن طريق معهد باستور والبعثات الديبلوماسي وفروعها في الجزائر ان وجدت، لاقتناء اللقاح بأسرع شكل ممكن، يضاف الى ذلك الاتصالات " على اعلى مستوى" مع الدول الصديقة للجزائر على غرار روسيا والصين، لكن فيما يتعلق برزنامة حملة التلقيح، لفت الوزير إلى أن "الرؤية لم تتضح بعد" مؤكدا على ضرورة الاستمرار بالعمل بتدابير الوقاية بشكل صارم.

من جهة أخرى، شدد المتحدث على ضرورة "تفعيل وتنشيط مجمع صيدال كقطب صيدلاني بامتياز وهذا باتخاذ اجراءات تسمح باستغلال أفضل وأنجع للإمكانيات المعتبرة التي يملكها هذا المجمع ووضعه في مقدمة المؤسسات الصيدلانية واستعادة المكانة التي يستحقها"، كما أنه من الضروري وضع استراتيجية جديدة تسمح لصيدال بمواكبة المخابر الأخرى، يؤكد الوزير مضيفا أنه "بالرغم من القيمة المضافة العالية المصنعة من المجمع مثل المضادات الحيوية وأدوية السكري، إلا أن "مواكبة التطور السريع في القطاع الصيدلاني تستلزم توجيه الاستثمارات الجديدة نحو انتاج ادوية اكثر ابتكارا مثل الانسولين والأدوية الموجهة لعلاج السرطان ومشتقات الدم"، وتسعى الجزائر الى تنويع صناعتها الصيدلانية المحلية وتمكينها من تغطية 70 بالمائة من حاجيات السوق خلال سنتين مقابل 50 بالمائة حاليا.

وفي هذا السياق، أشار بأن المرسوم المحدد لصلاحيات الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية هو الان طور الدراسة على مستوى الحكومة قصد إصداره قريبا، وهي ترتكز على خلق المحيط القانوني والإداري الملائم الذي يسمح لمؤسسات القطاع بالتطور.

من نفس القسم الحدث