الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أعلن وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي أن العمل "جار" لتطوير الأليات القانونية الحالية لتحقيق مزيد من "الفعالية" في محاربة الفساد خاصة فيما تعلق "باسترداد الأموال المنهوبة".
قال بلقاسم زغماتي في كلمة ألقاها بمناسبة تنصيب مختار بوشريط رئيسا لمجلس قضاء الجزائر أمس أن "محاربة الفساد بجميع تجلياته تبقى من الأهداف الرئيسية التي يضطلع بها القضاء أكثر من أي وقت مضى، وأكثر من ذلك فان العمل جار قصد تطوير الأليات القانونية الحالية لتحقيق المزيد من الفعالية لاسيما ما تعلق باسترداد الأموال المنهوبة"
وبخصوص الحركة السنوية الأخيرة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في سلك رؤساء الجهات القضائية " ليست كسابقاتها سواء من حيث الرؤساء أو النواب العامين أو من حيث المعايير الموضوعية المعتمدة" مبرزا أن " التخصص" يتصدر هذه المعايير نظرا للحاجة إليه بسبب " تشعب المنازعات وتعقدها".
وأشار إلى أن القضاة الذين "حظوا بثقة" رئيس الجمهورية في هذه الحركة، قد مارسوا لعدة سنوات مهام نائب رئيس أو نائب عام مساعد مما مكنهم من " التجربة التي تؤهلهم لمهامهم الجديدة بكفاءة واقتدار" مؤكدا أن هذا المعيار "يعبر عن رغبة أكيدة في مكافأة الجهد المبذول ونبذ الاعتبارات القائمة على الولاء والمحاباة وغيرها من الاعتبارات المقيتة التي كانت من أسباب شل الإرادات الخيرة وعجز القضاء على الاستجابة لاحتياجات المتقاضين المشروعة".
كما أولت هذه الحركة "عناية فائقة لخصال الاستقامة والحياد والاستقلالية"، مبرزا في نفس الإطار أن أهداف هذه الحركة "تندرج في إطار أهداف السلطات العليا للبلاد" لجعل القضاء "الملجأ الأمن للمواطن"، كما أوضح أن "إعادة الاعتبار للوظائف النوعية " في العدالة ومدها "بنفس جديد" يرقى إلى مستوى "التحديات التي يفرضها الواقع الداخلي والخارجي".
وبهذه المناسبة دعا زغماتي رؤساء المجالس القضائية والنواب العامون إلى "الالتزام الصارم" بأخلاقيات المهنة والحرص على تحسين نوعية العمل القضائي ومردوديته" وكذا " تأطير القضاة الذين هم تحت سلطتهم الإدارية في إطار ما يسمح به القانون وفي ظل الاحترام التام لاستقلالية العدالة"، كما حث على ضرورة قيام رؤساء المجالس بعمل "استباقي" لحل الإشكالات المرتبطة بالعمل القضائي أو الناتجة عن العلاقات البشرية بين موظفي العدالة أو بينهم وبين ممثلي المهن القانونية.
وبعد أن أبرز الوزير انتشار ظاهرة الاعتداء اللفظي والجسدي على عمال قطاع الصحة الذين يبذلون جهود للتكفل بمرضى كورونا مما استدعى سن قانون لحمايتهم، شدد على ضرورة إتباع "الصرامة والحزم" في تفعيل الأحكام الجديدة لهذا القانون، كما طالب باستعمال كافة الآليات القانونية لوضع حد لهذه الظاهرة.
وأوضح أن هذه الحماية لا بد أن " تمتد إلى مظاهر الاعتداء" الأخرى التي تمس المؤسسات الصحية سواء بـ "تخريبها او تلك التي تنال من شرف وكرامة مستخدمي قطاع الصحة عن طريق تسجيل ونشر أخبار عن الانترنت " قصد المساس" بشرفهم وكرامتهم وحرمة حياتهم الشخصية وبالاحترام الواجب للمرضى والموتى".