الحدث

إلغاء المعارض يعقد أزمة التسوق لدى الحرفيين

فيما تتواصل الخسائر لدى شركة المعارض والتصدير "سافاكس"

 

تضرر آلاف الحرفيين خاصة الناشطين في الصناعات منذ بداية الأزمة الصحية، بإلغاء المعارض والصالونات والتي ضاعفت من مشاكل التسويق لدى هؤلاء، وهو ما جعلهم يطالبون على لسان الاتحاد العام للتجار والحرفيين الحكومة بضرورة إعادة إطلاق هذه المعارض والصالونات على الأقل على المستوى الوطني، والتي تعتبر المنفذ الوحيد تقريبا لتسويق منتجات الحرفيين والناشطين في الصناعات التقليدية.

في هذا الصدد، أكد الأمين العام المكلف بالمالية في الاتحاد العام للتجار والحرفيين، عبد القادر بوشريط، أمس، أن آلاف الحرفيين خاصة الناشطين في الصناعات التقليدية يعانون من وضع صعب ومزر بسبب إلغاء المعارض والصالونات التي كانت تقريبا المنفذ لوحيد لتسويق منتجاتهم. 

وأضاف المتحدث أن استمرار تجميد هذه الأخيرة ضاعف من مشاكل التسويق التي يعاني منها هؤلاء الحرفيون، ما أدى بالبعض لتوقيف نشاطه مطالبا الحكومة وعلى رأسها وزارة السياحة ووزارة التجارة بضرورة إيجاد حل وإعادة بعث المعارض على المستوى الوطني، مع وضع إجراءات وقائية يتقيد بها العارضون والزوار.

من جهتها تعاني الشركة الجزائرية للمعارض وضعية صعبة بسبب إلغاء تنظيم المعارض والصالونات منذ بداية أزمة كورونا، حيث تراجع رقم أعمال الشركة بـ 80 بالمائة منذ بداية السنة. وسبق لمدير الشركة، الطيب زيتوني، أن أكد أنه من أصل 25 عملية من (صالونات ومعارض) التي كانت مبرمجة على المستوى الوطني، فإن الشركة لم تنظم إلا سبعة (07) قبل بداية الأزمة الصحية.

أما على المستوى الدولي فقد تم إلغاء نحو عشر تظاهرات أيضا أو تم تأجيلها للأسباب ذاتها، باستثناء ثلاثة تظاهرات شاركت فيها سافاكس. وقال ذات المسؤول إنه أمام استمرار وضعية الوباء سواء على المستوى الوطني أو الدولي، فإن تظاهرات أخرى مبرمجة ستعرف نفس المصير، لأنه "حتى مع تراجع الوباء فإن قطاع التظاهرات بالنظر إلى طبيعته سيصعب عليه العودة إلى مستواه الطبيعي". 

وبالتالي، فإن خسائر سافاكس التي لم تحقق حتى الآن إلا 20٪ من رقم أعمالها المتوقع خلال السداسي الأول من سنة 2020، قد قدرت بـ80٪. وعليه فإنه بعد خسائر ناهزت 60٪ في سنة 2019 على إثر إلغاء العديد من التظاهرات من معارض وصالونات بسبب الوضعية السياسية التي عرفتها الجزائر، فإن سنة 2020 يظهر أنها ستكون "صعبة" كذلك بالنسبة للتظاهرات عموما وللشركة بشكل خاص.

من نفس القسم الحدث