الحدث

عائلات تهجر منازلها في عز أزمة كورونا لتأجيرها للمصطافين!

قرار فتح الشواطئ أنعش معاملات الكراء في الولايات الساحلية والأسعار تقفز إلى الأعلى

أنعش قرار إعادة فتح الشواطئ أمام المصطافين عملية كراء السكنات في الولايات الساحلية، حيث تستعد العديد من العائلات بهذه الولايات لهجرة جماعية من أجل تخصيص سكناتهم للكراء، فيما تعرف الأسعار ارتفاعا كبيرا بسبب زيادة الطلب بسبب تقلص موسم الاصطياف هذه السنة لأقل من شهر واحد.

بمجرد إعلان قرار إعادة فتح الشواطئ وأماكن الراحة والاستجمام، سارعت العديد من العائلات التي تقطن في الولايات الساحلية لهجرة منازلها تحضيرا لكرائها للمصطافين من الولايات الأخرى، حيث انتعشت هذه الأيام إعلانات كراء السكنات المفروشة في سواحل العاصمة ووهران وعين تموشنت ومستغانم وغيرها من الولايات الساحلية، في حين ارتفع الطلب بشكل كبير على هذا النوع من الخدمات التي يقدمها سماسرة وخواص.

ولمعرفة الأسعار ومدى الإقبال، حاولنا الاتصال بعدد من أرقام الهواتف الموضوعة حاليا عبر إعلانات الكراء بمواقع التواصل الاجتماعي، وأكد لنا جل من تحدتنا معهم أن أسعار كراء الشقق تبدأ من 7 آلاف دينار لليلة الواحدة بأغلب الولايات، في حين تصل أسعار كراء الفيلات إلى حدود المليون ونصف مليون سنتيم لليلة الواحدة، وهي أسعار ارتفعت عن السنة الماضية بسبب نقص العرض وارتفاع الطلب. 

وبحسب من تحدثنا إليهم، فإن الجائحة قلصت موسم الاصطياف إلى أقل من شهر واحد، وهو ما خلق ضغطا على كراء الشقق في الولايات الساحلية، كما أن الحجر الصحي ووباء كورونا يمثل هواجس بالنسبة للعائلات التي ستخاطر باستضافة مصطافين في منازلهم، وهو ما جعل الكثير من العائلات ترفض هذه السنة كراء مساكنها خاصة أن الوقاية من وباء كورونا تستدعي التباعد الاجتماعي وتقليل الزيارات بين أفراد الأسر، وهو ما جعل طلبات كراء السكنات في الولايات الساحلية أكبر من عدد السكنات المطروحة، إضافة إلى أن أسعار شهر أوت تحديدا هي الأكثر ارتفاعا على الإطلاق طيلة السنوات الماضية، بسبب ما يبدو أنها ضريبة على ارتفاع درجات الحرارة المعروفة خلال هذا الشهر تحديدا.

من نفس القسم الحدث