الحدث

الولايات الساحلية تسابق الزمن لإنجاح موسم الاصطياف المتأخر

تحضيرات على قدم وساق تحسبا لإعادة فتح الشواطئ

دخلت السلطات المحلية عبر الولايات الساحلية، هذه الأيام، في سباق مع الزمن لاستدراك التأخر المسجل في افتتاح موسم الاصطياف، حيث برمجت أغلب الولايات عمليات تطهير وتنظيف للشواطئ التي سيتم افتتاحها في وجه المصطافين، بينما اتخذت كل الإجراءات الوقائية والأمنية لتكون جاهزة موازاة مع قرار رفع التعليق المفروض على الشواطئ من طرف السلطات المركزية في إطار محاربة انتشار فيروس كورونا.

وتجري التحضيرات على قدم وساق عبر الولايات الساحلية هذه الأيام، استعدادا لافتتاح موسم الاصطياف وبداية استقبال المصطافين، بعدما تقرر تعليق استغلالها كإجراء وقائي لمنع انتشار الوباء العالمي كورونا "كوفيد 19"، حيث تشهد المدن الساحلية حركة وديناميكية سواء من طرف التجار أو السلطات المحلية وكذا أصحاب المؤسسات الفندقية والمنتجعات السياحية، التي تعمل كل منها على توفير الأجواء والظروف، بأخذ بعين الاعتبار التدابير الصحية لحماية المصطافين من الفيروس.

وعبر عدد من الشواطئ، منها شواطئ العاصمة بالجهة الغربية وحتى الشرقية، يجري هذه الأيام إنجاز أشغال تهيئة لضمان توفير كل الإمكانيات المطلوبة من مقرات الأمن والحماية ودورات المياه والحظائر، وإنجاز أشغال تجديد الطلاء، وإصلاح الأعطاب، والإنارة العمومية وفتح طرق لدخول الشواطئ والخروج منها، إلى جانب تخصيص حاويات للقمامة لجمع النفايات. 

من جهتهم، باشر التجار الذين يملكون مساحات تجارية ومطاعم ومحلات للأكل السريع بدورهم تحضيراتهم من أجل بدء عملهم مع بداية فتح الشواطئ، حيث يجري أغلبهم هذه الأيام عمليات تعقيم وصيانة، آملين أن يتمكنوا خلال هذه الفترة من إنقاذ نشاطهم من الخسائر التي تكبدوها هذا الموسم بسبب الأزمة الصحية التي أخرت موسم الاصطياف إلى غاية منتصف أوت. 

من جهتها، أطلقت العديد من المدن الساحلية بالموازاة مع التحضيرات لافتتاح الشواطئ حملات تحسيسية وتوعوية لتذكير المواطنين بالتدابير الوقائية وإعلامهم بضرورة التباعد فيما بينهم، والتمتع بالسباحة بدون خطورة على حياتهم.

وتم بشواطئ العاصمة وضع نقاط مراقبة لدخول المركبات، مع تكثيف الدوريات لمنع تجمع المصطافين واحترام المسافات فيما بينهم، كما سطرت السلطات المحلية رفقة الدرك الوطني، مخططا أمنيا خاصا لمواجهة تفشي جائحة كورونا خلال موسم الاصطياف. ووضعت أغلب البلديات الساحلية بالعاصمة مخططا خاصا بها وتم وضع نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متحركة على مستوى كامل المداخل المؤدية إلى الشواطئ المحروسة وغير المحروسة، لمنع دخول المصطافين بصفة عشوائية إليها تفاديا للتجمعات التي تشجع على انتشار جائحة كورونا.

كما أولت السلطات المحلية أهمية للجانب التوعوي، حيث يتم تقديم جملة من النصائح والإرشادات لتوعية المواطنين بخطورة الوضع وتفشي هذا الوباء، وتفادي التجمعات، واحترام تدابير التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة. بدورها بادرت جمعيات حماية البيئة، هذه الأيام، للمشاركة في تحضير وتجهيز الشواطئ لإعادة افتتاحها، حيث أطلقت العديد من الجمعيات حملات تنظيف وتطهير للشواطئ المحروسة وحتى غير المحروسة، منها الشواطئ الصخرية، في حين أطلقت جمعيات أخرى حملات تحسيسية من أجل حث المواطنين على السباحة في الشواطئ المحروسة تقليلا لحوادث الغرق التي شهدت هذا الموسم ارتفاعا كبيرا، بالإضافة إلى حملات توعوية لاحترام تدابير الوقاية من فيروس كورونا بالشواطئ.

من نفس القسم الحدث