الحدث

انتعاش تجارة مستلزمات البحر والأسعار ترتفع

فيما تحجج التجار بأن هذه السلع صينية واستيرادها متوقف

أنعش قرار إعادة فتح الشواطئ هذه الأيام تجارة مستلزمات البحر على الولايات الساحلية منها العاصمة وضواحيها، حيث يعرض تجار موسميون منهم تجار موازون هذه الأيام أطنانا من لوازم البحر بأسعار خيالية، وحجتهم في ذلك تقييد الاستيراد بسبب وباء كورونا.

 

بدأت الأسواق في الولايات الساحلية بمجرد الإعلان عن قرار إعادة فتح الشواطئ تعرف انتشارا كبيرا لمستلزمات البحر، حيث بدأت أغلب المحلات تروج لهذه السلع وحتى التجار الموازين الناشطين بمقربة من الشواطئ عادوا للعمل بقوة هذه الفترة، حيث يروجون لقائمة طويلة من السلع منها الشمسيات، الكراسي، المسابح البلاستيكية، الصدريات، ملابس السباحة، ألعاب أطفال، ثلاجات متنقلة، زرابي وسلع كثيرة، تدخل في إطار ما تحتاجه العائلات من أجل التوجه إلى الشواطئ، بالإضافة إلى محلات انتعشت تجارتها هذه الفترة، تروج للوازم الصيد، غير أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، حيث تعرف أسعار المظلات الشمسية وبدلات السباحة الخاصة بالأطفال وكذا مختلف الألعاب التهابا في الأسعار، خاصة على مستوى المحلات القريبة من الشواطئ، فالأسعار تقريبا مضاعفة مقارنة بأثمانها في الأوقات الطبيعية. 

ومن خلال جولة قادتنا لبعض المحلات المختصة ببيع هذه المعدات، تفاجأنا بالزيادات، حيث وصلت أسعار الكراسي البلاستيكية لحدود الـ 1500 دج بعدما كانت العام الماضي بـ 1000 دج، في حين فاقت أسعار الكراسي الطويلة المصنوعة من القماش سقف الـ 2500 حسب النوعية، وبلغت أسعار الطاولات البلاستيكية 2000 دج، في حين وصلت أسعار الشمسيات حدود الـ 6000 دج. وعن الارتفاع الذي تشهده هذه المنتجات، أكد عدد من التجار أن أغلب هذه الأخيرة هي منتوجات مستوردة من الصين وبلدان أخرى.

وبسبب وباء كورونا، فإن السلع لم تدخل هذه الصائفة، وهو ما جعل الأسعار ترتفع. وأشار التجار أن العائلات تفضل اقتناء مستلزمات البحر الخاصة بها بدل الوقوع رهينة في يد مافيا الشواطئ الذين يفرضون أسعارا مضاعفة على كراء الشمسيات والكراسي على مستوى الشواطئ، مشيرين أن ذلك جعل الطلب يرتفع بمجرد الإعلان عن إعادة فتح الشواطئ. 

وعبّر هؤلاء التجار عن تفاؤلهم بقرار إعادة فتح الشواطئ بصفة تدريجية أمام المصطافين، وهو ما سيمكنهم من تنشيط تجارتهم التي تأثرت بفعل وباء كورونا خلال الأشهر الأخيرة. من جهتهم، أكده عدد من الزبائن أنهم يحضرون حاليا لزيارة الشواطئ بعد قرار إعادة فتحها، وهو ما جعلهم يقبلون على اقتناء مستلزمات البحر، غير أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير هذه الصائفة، والأدهى والأمر أن أغلب المنتوجات المسوقة هي منتوجات صينية رديئة النوعية، حيث تصلح للاستعمال خلال موسم واحد فقط، ما يعني أن العائلات ستكون مضطرة السنة المقبلة أيضا لاقتناء مستلزمات البحر، وهو ما يعد ضريبة إضافية تتكبدها العائلات كل موسم اصطياف.

من نفس القسم الحدث