الحدث

تعاونيات مهنية ذات طابع "اقتصادي وتجاري" لصالح الصيادين قريبا

يمكن لمنتسبيها الاستثمار في المجال إلى جانب الإنتاج والتسويق، فروخي

أفاد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، سيد أحمد فروخي، أمس، ببومرداس، بأن "العمل جار حاليا" من أجل التحضير وإصدار مرسوم خاص لتنظيم الصيادين الحرفيين في شكل تعاونيات مهنية في مختلف مجالات الصيد البحري، تحمل "طابعا اقتصاديا وتجاريا"، يمكن منتسبيها من "الاستثمار في المجال إلى جانب الإنتاج والتسويق".

وقال الوزير فروخي، في تصريح صحفي عقب زيارة تفقد ومعاينة لمشاريع ومنشآت صيدية بمدينة دلس، شرق الولاية، إن هناك "مرسوما خاصا قيد الإعداد يتعلق بتنظيم الصيادين الحرفيين في شكل تعاونيات بإشراك المجتمع المدني، تجسيدا لبرنامج تفعيل الاقتصاد الصيدي في شقه المتعلق بمجال الصيد البحري". وبعدما أشار الوزير إلى أن هذا المرسوم يندرج ضمن برنامج عمل الحكومة ويمكن أن يوسع ليشمل مجال تربية المائيات، اعتبر أن هذا الإجراء (إنشاء التعاونيات) "آلية جماعية تشمل متعاملين في المجال في مختلف الأحجام ولهم القدرة البشرية والمادية على العمل ضمن هذا الإطار". وعلى خلاف الجمعيات المهنية الصيدية الموجودة حاليا، تحمل هذه التعاونيات، يوضح الوزير فروخي، "طابعا اقتصاديا وتجاريا" يمكن منتسبيها من "الاستثمار في المجال إلى جانب الإنتاج والتسويق". ويجري التفكير حاليا، يكشف الوزير، في "إدراج تسهيلات" قانونية لهذا التنظيم الجديد حتى يكون "عمليا وميدانيا ويسهل الانخراط فيه والاستفادة من مزاياه" من طرف المهنيين المعنيين على وجه الخصوص. وشدد في هذا الإطار على "أهمية وضرورة توفير صيغ قانونية في المجال "تتيح إدماج"، ضمن التنظيم الجديد، "جميع المهنيين والحرفيين بمن فيهم أصحاب المهن الصغيرة في الحجم ويعملون في مناطق غير مهيأة"، وغيرهم دون إقصاء لأحد. مع الإشارة إلى أن زيارة الوزير إلى مدينة دلس تضمنت، إلى جانب معاينة الأشغال التطوعية في إطار تضامني والتي تمت على مستوى الملجأ الطبيعي للصيد الحرفي التقليدي "القوس" لتحسين ظروف العمل على مستواه وحمايته من التيارات البحرية، معاينة مدرسة تكوين الصيادين على مستوى الميناء القديم لنفس المدينة. وبعد استماع الوزير لعرض حول نشاط هذا الفضاء التكويني، أشرف على لقاء مع المهنيين والحرفيين، تم من خلاله طرح الانشغالات المختلفة للصيادين، ليقوم بعدها بتسليم قرار اعتماد جمعية "الصيد والترفيه القوس" التي تنشط على مستوى ملجأ "القوس" التقليدي بنفس المدينة، وتكريم عائلة المرحوم "علي بوليسية" نائب رئيس الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات وعدد من الصيادين.

من نفس القسم الحدث