الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتقديم مساعدة فورية للشعب اللبناني الشقيق، حيث تقرر إرسال على شكل فوري أربع طائرات جزائرية تقل الأولى أطقما من الأطباء والجراحين ورجال الحماية المدنية، وأخرى محملة بالمواد الطبية والصيدلانية، وطائرة ثالثة محملة بالمواد الغذائية، فيما تحمل الرابعة الخيم والأغطية وغيرها المستلزمات التي يحتاجها الأشقاء هناك، كما ستُبحر باخرة جزائرية وعلى متنها شحنات من مواد البناء للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ما دمره الانفجار.
جاء ذلك حسب ما أشار له بيان للرئاسة أمس عقب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس عبد المجيد تبون مع نظيره اللبناني ميشال عون، والتي جاءت للاطمئنان على الأوضاع في لبنان بعد انفجار أول أمس ويجدد تبون تعازي الجزائر للرئيس اللبناني وشعبه الشقيق والى عائلات الضحايا، ويؤكد تضامنه الكامل مع لبنان في هذه المحنة الأليمة.
بدورهم عبر الجزائريون عن تضامنهم الكامل والمطلق مع الشعب اللبناني ودولته، إثر الفاجعة التي ألمت بهم بعد الانفجار الهائل الذي وقع بمرفأ بيروت، مجددين دعمهم وتآزرهم الغير بعيد عن الجزائر، مقدمين التعازي والمواساة للأهالي الضحايا.
واهتزت العاصمة اللبنانية بيروت بانفجار ضخم، خلف سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وسط حالة استنفار أمني كبير وأوامر بالتحقيق لكشف ملابسات الحادث، وتشير المعلومات إلى أن الانفجار كان بسبب مواد شديدة التفجر صودرت قبل سنوات، وتم تخزينها في المعبر رقم 12 في ميناء بيروت، وقد أحدث أضرارا جسيمة، ودمارا قدر بملايين الدولارات.
هذا وسارعت أغلب الأحزاب والشخصيات السياسية إلى تقديم التعازي للشعب اللبناني وحكومته إثر هذه الفاجعة، مؤكدين عن تضامنهم ومساندتهم، حيث عبرت حركة مجتمع السلم تضمنها تآزر مع دولة لبنان الشقيق حكومة وشعبا، داعية الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم المساعدات الطبية والصحية والاحتياجات الأساسية للشعب اللبناني، كذا الحكومة الجزائرية إلى الوقوف ماديا ومعنويا مع لبنان الشقيق في هذه المحنة من خلال قوافل طبية وتضامنية عاجلة.
وفي السياق عبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، عن تضامنه مع دولة لبنان إثر الحادث الأليم الذي وقع في المرأة، وكل التعاطف مع اللبنانيين الذي فقدوا أحبتهم وأبنائهم جراء الحادث الأليم، مؤكدا أن لبنان سيخرج، كعادته، منتصرا من هذه المحنة.
ودعت حركة مجتمع السلم، الحكومة الجزائرية، إلى تقديم مساعدات مادية لدولة لبنان، بعد الحادث الأليم الذي وقع بالمرفأ، من خلال قوافل طبية وتضامنية عاجلة، وفي بيان لها، طالبت الحركة من المجتمع الدولي، والدول الشقيقة، والصديقة، إلى الإسراع في إرسال المستلزمات الطبية والصحية.
وأعربت حمس عن تآزرها، وتضامنها مع لبنان، في محنتها، وقدمت عبارات المواساة والتآزر إلى أسر الضحايا والمصابين، متمنية أن يتجاوز لبنان الشقيق هذه المحنة في القريب العاجل.
وأكد حزب العمال أنه يتابع بفجع الكارثة التي ألمت بالشعب اللبناني والمتمثلة في الانفجار الفضيع في مرفأ بيروت مخلفا عشرات الموتى وآلاف الجرحى، معبرا عن تضامنه الأخوي مع الشعب اللبناني الشقيق ويقدم تعازيه لعائلات الضحايا، حيث يحدث هذا ولبنان تواجه وضع صعب خاصة في الوسائل الصحية ولقد صدر عن كثير من اللبنانيين نداءات استغاثة مطالبين بالدعم المادي من الدول الصديقة، داعية الجزائر ألا تتأخر عن مد الدعم وفق تقاليد التضامن الأخوي والانساني للشعب الجزائري.
كما أرسل رئيس جبهة النضال الوطني، عبد الله حداد، برقية تضامنية لسفير لبنان بالجزائر، عبر فيها عن بالغ تأثره ومناضلي جبهة النضال الوطني أمام الحادث الأليم الذي خلف عديد الوفيات والجرحى، مؤكدا عن العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين.
وبعث رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، أمس برقية تضامن وتعزية إلى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، على إثر الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وما خلفه من ضحايا وجرحى وخسائر، وجاء في البرقية: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وما خلفه من ضحايا وجرحى وخسائر، وأمام هذا المصاب الجلل والفاجعة الأليمة التي هزت لبنان وكل أصدقائه، أتقدم إليكم وإلى الشعب اللبناني، باسمي وباسم كافة نواب المجلس الشعبي الوطني الجزائري، بأحر عبارات التعازي والمواساة، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهمكم وذويهم الصبر والسلوان ويشمل المصابين بعافيته وشفائه"، وأضاف: "لا يفوتني أن أعبر لسيادتكم عن أصدق مشاعر التعاطف والتضامن في هذه المحنة العصيبة مع الشعب اللبناني الشقيق ومع إخواننا اللبنانيين الذين فقدوا أحبتهم جراء هذه الفاجعة، واسأل الرحمة للبنان وأهله، ونحن كلنا ثقة أن لبنان سيخرج، كعادته، منتصرا من هذا البلاء".
وتفاعل آلاف المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي مع الانفجار الذي هز العاصمة بيروت، وعبروا عن صدمتهم الشديدة لما حدث، حيث نشروا عددا كبيرا من الفيديوهات والصور التي وثّقت لحظة وقوع الانفجار، كل في موقعه، والتي أظهرت الحجم الكبير للدمار الذي أحدثه.
ومن جانبهم، قدم الجزائريون من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، التعازي والمواساة لأهالي الضحايا، إذ أطلق زوار موقع فيسبوك وتويتر، حملات تضامن مع الشعب اللبناني الشقيق، معبرين عن تعاطفهم وتضامنهم إثر هذه الفاجعة، حيث أطلقوا هشتاغ "متضامن مع لبنان"، و"بيروت بردا وسلاما"، وغيرها من العبارات التي تعكس اهتمام الجزائريين بما يجري في بلد شقيق، وتضامنهم المطلق مع شعبه، داعين إلى الاتحاد وترك الخلافات بين الشعب اللبناني الواحد خاصة السياسية.