الحدث

الحكومة تعلن عن تعويضات للمتضررين من الحرائق

أعلنت عن تشكيل لجنة لتقييم الأضرار وحذرت من التصريحات الكاذبة

أعلنت الحكومة، تنصيب لجنة لتقييم الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات، وتعويض المتضررين منها، مؤكدة توقيف 15 شخصا تسببوا فيها، 

خلص الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد برئاسة الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس وخصص لمتابعة ملف حرائق الغابات بعدة قرارات أهمها تنصيب لجنة تقييم أضرار حرائق الغابات للتكفل بوضعية المواطنين ضحايا هذه الحرائق، وحسب بيان الوزارة الأولى فقد تم خلال اللقاء الكشف عن توقيف 15 شخصا تسببوا في حرائق عبر 6 ولايات، منهم 6 بعين الكرمة، و (3) بولاية باتنة، (2) تيبازة، (2) المدية، (1) جيجل، (1) الطارف، وأضاف البيان أنه تم ايداع 3 أشخاص الحبس المؤقت، ووضع ثلاثة آخرين تحت الرقابة القضائية، كما أمر الوزير الأول بفتح تحقيقات معمقة حول المتضررين لتفادي التصريحات الكاذبة للاستفادة من تعويضات الدولة.

هذا وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، أن الدولة ستعوض المتضررين من حرائق الغابات بعد القيام بخبرة ميدانية في الولايات المتضررة محذرا من التصريحات الكاذبة التي تهدف إلى الاستفادة من هذه التعويضات، وأوضح الوزير خلال تصريح للصحافة بعد اجتماع أعضاء اللجنة الخاصة بمتابعة حرائق الغابات برئاسة الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس بالعاصمة أن الدولة ستعوض المتضررين من الحرائق وأن التعويض سيكون على أساس خبرة يتم انجازها في الميدان على مستوى الولايات المعنية، وأضاف في هذا السياق أنه سيتم أيضا التحقيق في مدى مطابقة التصريحات التي سيقوم بها المتضررون. "الدولة ستقدم اعانة للذين تضرروا لكن كل من قام بتصريحات كاذبة سوف يطبق عليه القانون"، وأكد المسؤول الحكومي ذاته أن التعويض سيكون ماديا أي بعدد الأشياء التي فقدها المتضرر كأشجار مثمرة وخلايا نحل.

وحسب الحصيلة التي قدمها وزير الداخلية، فان الحرائق التي مست 40 ولاية في شرق وغرب وحتى في جنوب البلاد قد اتلفت إلى غاية الآن حوالي 10.000 هكتار من اشجار الغابات، منها 1000 هكتار من المحاصيل الزراعية و50 شجرة مثمرة و3600 نخلة و457 خلية نحل و120 رأس من الغنم و10 رؤوس من البقر و2000 دجاجة.

أما فيما يخص الجانب البشري، عبر بلجود عن ارتياحه لعدم تسجيل أي خسائر بشرية ماعدا بعض الجرحى منهم مواطن وثلاثة عناصر من حراس الغابات وعنصر من الحماية المدنية، ويعود هذا حسب قوله، إلى تجنيد كل الوسائل من طرف الدولة، مبرزا انه تم تسخير في إطار مواجهة الحرائق أكثر من 20000 عنصر من محافظة الغابات والحماية المدنية و68 رتل متنقل ومئات الشاحنات ومروحيات تابعة للحماية المدنية.

وفي رده عن سؤال عن الأسباب وراء هذه الحرائق، كشف وزير الداخلية أن التحقيقات أسفرت عن وجود ايادي متسببة في ذلك بحيث قامت مصالح الأمن إلى غاية أمس باستدعاء 15 شخصا عبر الولايات الذين تسببوا في هذه الحرائق من بينهم ثلاثة تم وضعهم في الحبس المؤقت، وأوضح الوزير أن التحقيق متواصل لتحديد دوافع هذه التصرفات وأنه تم توقيف هؤلاء الأشخاص في كل من ولاية الطارف، باتنة، وجيجل، وتيبازة، والمدية.

من نفس القسم الحدث