الحدث

انهيار في أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق وخسائر بالجملة للمربين

بسبب وفرة كبيرة في العرض ونقص في الطلب في الفترة التي تسبق وتلي عيد الأضحى

تعرف أسعار اللحوم البيضاء انهيارا شديدا في الأسواق هذه الأيام، بسبب الوفرة وزيادة العرض، مقابل انخفاض كبير في الطلب، تزامنا وفترة ما بعد عيد الأضحى التي يكثر فيها استهلاك اللحوم الحمراء، وهو ما جعل أسعار الدواجن تنزل إلى ما دون الـ 200 دج، ما يؤثر بشكل كبير على المربين الذين يطالبون مرة أخرى بدعم الدولة من أجل تجنب إفلاسهم، خاصة أن هذه الخسارة تعد الثانية بعد خسائر أزمة كورونا التي تكبدها هؤلاء.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس لجنة مربي الدواجن في جمعية التجار والحرفيين، مراد ضيف، أن أسعار الدواجن تعرف انهيارا شديدا، حيث وصلت أسعار هذه الأخيرة في بعض أسواق الجملة لـ 160 دج، في حين لم تتجاوز الأسعار في أسواق التجزئة الـ250 دج عبر أغلب الأسواق. وحسب ضيف، فإن الانهيار كان مرتقبا خاصة هذه الفتة التي تلي عيد الأضحى، حيث ينخفض الطلب على اللحوم البيضاء بشكل كبير، وهو ما فاقم الوضع موازاة مع ارتفاع كبير في العرض، حيث أضاف ضيف أن الأسعار عرفت ارتفاعا في منتصف شهر رمضان الماضي، وأدركت 400 دج للكيلوغرام، الأمر الذي شجع المربين على العودة إلى النشاط من جديد، فنتجت عن ذلك وفرة كبيرة في منتوج الدواجن هذه الأيام، وهو ما كان له انعكاس مباشر على الأسعار التي نزلت في سوق الجملة إلى مستويات بعيدة كل البعد عن التكلفة والمصاريف التي يتكبدها المربي، مشيرا أن هذا الانخفاض سيكون له أثر سلبي على المربين الذين يتكبدون حاليا خسائر معتبرة لا يقابلها دعم من طرف الجهات المعنية. وهي الخسارة الثانية التي لحقت بالمربين هذا العام، حيث كانت الأولى مع بداية الجائحة، والتي كانت لها تأثيرات جد سلبية على هذا النشاط، وهو ما يعني أنه في كل مرة يجد الفلاح نفسه وحيدا يحصي الخسائر بمفرده. ودعا ضيف في هذا الصدد الديوان الوطني لتربية الدواجن إلى التدخل لإنقاذ المربين في مثل هذه الظروف، خاصة أن الأمر يتعلق بمادة حيوية تعد أفضل بديل للحوم الحمراء عند أغلبية الجزائريين، مشيرا أن شعبة الدواجن بحاجة إلى تنظيم للحفاظ على توازن السوق والقدرة الشرائية للمواطن.

من نفس القسم الحدث