الحدث

عرقاب يأمر بفتح تحقيق في انفجار منجم سطيف

بعد حادث انهيار جزئي لنفق تنقيب على عمق 1700 متر تحت الأرض

كشف وزير المناجم محمد عرقاب بأن لجنة معاينة تضم إطارات من دائرته الوزارية وشرطة المناجم التابعة للوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية قد باشرت تحقيقا في أسباب وظروف وقوع حادث الانهيار الجزئي لنفق تنقيب بالمؤسسة الوطنية للتنقيب عن المواد غير الحديدية والمواد النافعة بمنطقة الشعبة الحمراء.

أوضح محمد عرقاب، خلال زيارة العمل التي قادته أمس ولاية سطيف بأن هذه اللجنة "ستحقق في ظروف وملابسات وأسباب وقوع هذا الحادث الذي أودى بحياة عاملين (50 و39 سنة) وإصابة ثالث (40 سنة) بجروح بليغة وذلك لتفادي وقوع حوادث مماثلة مرة أخرى"، وبعد أن أكد دعم ومساندة الدولة لعائلات الضحايا، وعد الوزير بتحسين ظروف عمل عمال المنجم والتكفل بجميع انشغالاتهم في أقرب الآجال، وفيما يتعلق بقطاع المناجم، أفاد المتحدث بأن دائرته الوزارية تسعى إلى تطوير النشاط المنجمي وذلك من خلال "مراعاة كل المواصفات والمعايير التقنية اللازمة لضمان سلامة وأمن العمال والمناجم في حدّ ذاتها وكذا المواطنين المحيطين بها"، مؤكدا بأن هدف الوزارة الوصية هو "مواصلة الجهود من أجل تطوير النشاط المنجمي بالجزائر ليعود بالمنفعة على العمال وعلى البلاد وعلى الاقتصاد الوطني بصفة عامة"، وقال الوزير أن "خارطة الطريق التي تم وضعها للنهوض بالقطاع المنجمي بالجزائر حظيت بالموافقة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و سيشرع في تطبيقها قريبا"، مفيدا بأن "الشطر الأول منها يركز على العنصر البشري وتحسين ظروف عمله."

وأوفد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وزير المناجم محمد عرقاب، إلى مدينة عين أزال بولاية سطيف، لتعزية عائلات ضحايا منجم الشعبة الحمراء، وتسبب الحادث في وفاة عاملين وأصيب 4 آخرون، أحدهم حالته حرجة، تم نقله إلى مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن الانفجار وقع في حدود الساعة الثامنة صباحا و25 دقيقة، داخل مغارة تمتد على 1700 متر تحت الأرض، وقد نجا باقي العمال من هذا الحادث الذي كاد يتحول إلى كارثة، خاصة وأن المنطقة التي يقع فيها المنجم سبق لها وأن شهدت في سنة 1990 مأساة حقيقية إثر وفاة 19 عاملا، غمرتهم المياه أثناء عملهم داخل المنجم.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن رئاسة الجمهورية، كلف رئيس الجمهورية، محمد عرقاب، بالتوجه إلى عين أزال، لمتابعة عن كثب تطور الوضعية الناجمة عن حادث الانهيار الجزئي لنفق تنقيب عن المواد غير الحديدية والمواد النافعة، ولتقديم تعازيه لعائلات ضحايا هذا الحادث الأليم، ولقي عاملان مصرعهما واصيب ثالث في انفجار متبوع بانهيار جزئي لنفق تنقيب بالمؤسسة الوطنية للتنقيب عن المواد غير الحديدية والمواد النافعة (الشعبة الحمراء) بمنطقة خرزة يوسف شرق مدينة عين أزال (50 كم جنوب سطيف)، حسبما ذكرت مصالح الحماية المدنية.

وأكد المكلف بالإعلام والاتصال لذات المصالح، النقيب أحمد لعمامرة، بأن فرق الحماية المدنية التابعة لبلدية عين أزال قد تدخلت صبيحة في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا إثر هذا الحادث ما أدى إلى انتشال الضحيتين من تحت الأنقاض وإنقاذ العامل الثالث الذي كان يعاني من صعوبة حادة في التنفس نتيجة الغبار، وحسب النقيب لعمامرة فإن عملية البحث متواصلة حاليا داخل الأنقاض بعين المكان تحت إشراف المدير الولائي للحماية المدنية للتأكد من عدم وجود عمال آخرين في حين توجهت فرق متخصصة للحماية المدنية للبحث داخل النفق، وقد تم نقل الضحيتين المتوفيين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى يوسف يعلاوي بعين آزال في حين تم إسعاف ونقل العامل المصاب إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بذات المؤسسة الصحية.

من نفس القسم الحدث