الحدث

إنزال على المساجد والشواطئ وأماكن الترفيه

مواطنون اعتقدوا أن القرار كان ساري المفعول بداية من أمس

 

خلق قرار إعادة الفتح التدريجي للمساجد وكذا الشواطئ والمنتزهات وأماكن الترفيه حالة من البهجة لدى الجزائريين، الذين استقبلوا القرار بكثير من التفاؤل والترحيب، خاصة فيما يتعلق بدور العبادة التي كان فتحها مطلب المواطنين منذ شهر رمضان الماضي، في حين أطلق الخبراء والمختصون، مرة أخرى، دعوات للمواطنين من أجل التحلي بالوعي وشروط وتدابير الوقائية حتى لا يكون هذا القرار سببا في تدهور الوضعية الوبائية والتي بدأت تستقر هذه الأيام مرة أخرى.

 

جزائريون يحتفلون بقرار إعادة فتح المساجد

وقد مثل قرار إعادة فتح المساجد أمام المصلين بشرى خير وخبرا احتفل به الجزائريون الذين اشتاقوا لبيوت الله، بعد حوالي 5 أشهر من الغلق، حيث ثمن معظم المواطنين، أمس، القرار واحتفلوا به عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن إعادة فتح المساجد ستكون مرحلة جديدة في التعايش مع الوباء، وأن استمرار غلق هذه الأخيرة مدة أطول لن يكون له معنى، في ظل عودة العديد من مظاهر الحياة مؤخرا. وقد ظن العديد من المواطنين أن قرار فتح المساجد سيكون ساري المفعول بداية من أمس، حيث قصد كثيرون منهم المساجد للصلاة وتفاجأوا باستمرار المؤذنين في ترديد عبارة "صلوا في بيوتكم"، قبل أن يتم الإعلان والتأكيد أن عملية فتح المساجد سيسبقها عمل وتنسيق بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الداخلية وكذا وزارة الصحة، من أجل وضع برتوكول صحي وشروط وقائية صارمة حتى لا يكون فتح المساجد سببا في عودة تدهور الوضعية الوبائية في الجزائر مرة أخرى، والتي بدأت تعرف نوعا من الاستقرار في الأيام الأخيرة بعد انخفاض عدد الإصابات المسجلة يوميا. وبعد قرار إعادة فتح المساجد، عبر العديد من رواد بيوت الله، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استعدادهم للالتزام بأقصى تدابير الوقاية، مطلقين دعوات لعموم الجزائريين للعمل على احترام التباعد الجسدي وارتداء الكمامات داخل المساجد حتى لا تتم إعادة غلقها.

إقبال على الشواطئ منذ الآن وشرط ارتداء الكمامات يصنع الجدل

من جانب آخر، فقد مثل قرار إعادة فتح الشواطئ والمنتزهات وأماكن الاستراحة أيضا خبرا سارا للعائلات الجزائرية التي تعاني ضغطا نفسيا كبيرا بسبب رويتن البقاء في المنزل والحجر الصحي الذي طالت مدته، كما مثل القرار متنفسا للشباب الذين اضطروا، في الأيام الماضية، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة، لخرق قرار منع ارتياد الشواطئ، حيث عرفت الشواطئ وأماكن الاستراحة أيضا، أمس، إنزالا بشريا واعتقدت الكثير من العائلات أن قرار الفتح ساري المفعول بداية من أمس، وهو ما دفع العديد من العائلات لقصد هذه الأماكن بعدما ضاقت بهم منازلهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تعرفها أغلب ولايات الوطن. بالمقابل، خلق شرط ارتداء الكمامات في الشواطئ، أمس، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان محل انتقاد من طرف الكثيرين، معتبرين أن التباعد الجسدي ممكن تطبيقه في حالة ارتياد الشواطئ، غير ان ارتداء الكمامات يبقى صعب، داعين السلطات لضرورة تجهيز الشواطئ كي يتمكن مرتادوها من ترك مسافة متر كمسافة أمان.

خياطي: قرار فتح الشواطئ والمساجد كان لا بد منه والاستمرار فيه مرهون بالوقاية

وعن قرار فتح المساجد والشواطئ وتأثيره على الوضعة الوبائية لفيروس كورونا في الجزائر، قال، أمس، البروفيسور مصطفي خياطي إن القرار كان لا بد منه، حيث لا يمكن الاستمرار في الغلق لأكثر من ذلك، مشيرا في اتصال مع "الرائد" أن الوضعية الوبائية في الجزائر استقرت نوعا ما في الأيام الأخيرة، وهو ما شجع على مثل هذا القرار، مضيفا أن الالتزام بتدابير الوقاية يبقى المفتاح لاستمرار هذا الاستقرار، فيما يبقى قرار إعادة فتح المساجد والشواطئ قرارا يمكن مراجعته، يضيف خياطي، كما أوضح رئيس الجمهورية، في حال شهدنا عودة الارتفاع في عدد الإصابات.

من نفس القسم الحدث