الحدث

زيادات عشوائية في أسعار المياه المعدنية

في وقت كان ينتظر المستهلكون انخفاضا في الأسعار تبعا لوعود وزارة التجارة

فرض عدد من تجار التجزئة وحتى الجملة، هذه الأيام، زيادات عشوائية على أسعار المياه المعدنية من مختلف الأحجام، وهي الزيادات التي لم يفهمها المستهلك، لأنها تمت دون إشعار مسبق، فيما لا تزال نوعية المياه بالعديد من البلديات رديئة، وهو ما يضاعف استهلاك المواطنين من المياه المعدنية خاصة خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وفي وقت كان ينتظر المستهلكون تخفيض أسعار المياه المعدنية على إثر وعود وزارة التجارة في هذا الشأن، فقد تفاجأوا مؤخرا بزيادات عشوائية في الأسعار لم يفهموها، حيث قفزت أسعار قارورة المياه المعدنية، من سعة 1.5 لتر، إلى 35 دج، بعد أن كانت في حدود 30 دينارا في الأشهر الماضية، فيما بلغ سعر القارورة من سعة 0.5 لتر 30 دينارا جزائريا، أي بزيادة تقدر بـ 5 دنانير. 

وقد أرجع تجار التجزئة هذه الزيادات إلى تجار الجملة من جهة، وكثرة الطلب من طرف المستهلكين، خاصة في فترة الصيف. وعبر الكثير من المواطنين الذين تعودوا على استهلاك المياه المعدنية، لاسيما المرضى والمسنون، عن استيائهم من القرار، خاصة أن الزيادات لم تمس جميع العلامات واقتصرت على البعض دون الآخر، وهو ما فهم على أنه زيادة مقصودة من قبل بعض التجار والمضاربين الذين يستغلون كثرة الطلب على هذه المادة في فصل الصيف لاستنزاف جيوب المستهلكين. 

في حين أرجعت مصادر التذبذب في توزيع المياه، هذه الأيام، موازاة مع فصل الصيف وارتفاع في درجات الحرارة، إلى استغلال الفرصة من بعض التجار لرفع أسعار المياه المعدنية بطريقة عشوائية، إلا أن المسؤولية تقع على صاحب العلامة الذي من المفروض أن يراقب عملية التوزيع وضبط الأسعار ومراقبة تجار الجملة والتجزئة من ناحية تخزين ونقل المنتوجات. بالمقابل، لا تزال جمعيات حماية المستهلك تستقبل العديد من الشكاوى فيما يتعلق برداءة مياه الحنفيات، وهو ما يرفع الطلب على المياه المعدنية خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، فيما يبقى أصحاب بعض علامات المياه المعدنية لا يهمهم سوى الربح السريع حتى لو كان على حساب صحة المستهلك، خاصة مع ما سجل مؤخرا من شكاوى بالجملة في عدة مناطق بخصوص تسويق مياه الحنفيات على أنها مياه معدنية، وكذا عرض قنينات وقارورات المياه المعدنية على الأرصفة وتحت أشعة الشمس الحارقة، في حين تنقل نحو الجنوب في شاحنات غير مهيأة.

من نفس القسم الحدث