الحدث

تفاقم معاناة المرضى في عز أزمة كورونا

مشكل عطل العيادات والأطباء الخواص يتجدد

تفاقمت هذه الأيام مشاكل المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة مع الأطباء الخواص، حيث بات إيجاد طبيب متاح أمرا صعبا بسبب أزمة كورونا من جهة، وتقليص معظم الأطباء لعدد مرضاهم وكذا بسبب خروج عدد من أصحاب العيادات الخاصة هذه الأيام في عطلة، حيث فضل العديد من الأطباء خاصة ممن عملوا خلال أزمة كورونا ولم يغلقوا عيادتهم أخذ عطلتهم السنوية شهر أوت، وهو ما خلق معاناة كبيرة للمرضى المضطرين للتردد على أكثر من عيادة من أجل إيجاد طبيب يعمل.

وأجل العديد من الأطباء الخواص مع دخول شهر أوت، مواعيد علاج مرضاهم إلى شهر سبتمبر، موازاة مع بقاء العديد من عيادات الخواص مغلقة في وجه مرضاها في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا وتقليص عيادات أخرى لعدد المرضى في إطار أيضا التدابير الوقائية من الوباء. وبسبب هذه الوضعية، أغلفت معظم العيادات الطبية أبوابها في وجه المرضى، وهو ما شكل حجر عثرة أمام المرضى خاصة المصابين بالأمراض المزمنة والذين تضاعفت معاناتهم في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة التي خلقت لهم تعقيدات.

ويخوض بعض المرضى هذه الأيام رحلة بحث طويلة، مترددين على العديد من الأطباء علهم يظفرون بطبيب يجرون لديه فحصا أو استشارة، في حين يؤكد الأطباء أن عملهم بات مقترنا ومربوطا بتدابير وقائية صارمة، ما جعلهم يقلصون عدد المرضى الذين يستقبلونهم بشكل يومي، في حين أن الأطباء الذين خرجوا هذه الأيام للعطلة هم الأطباء الذين لم يغلقوا عياداتهم خلال أزمة كورونا، وتقع مسؤولية كبيرة على عاتق هؤلاء الأطباء الخواص في تعقيم المكان والعيادة بعد فحص كل مريض، غير أن أغلبهم لا يمتلكون الإمكانيات، وبالتالي فإن أفضل إجراء في الوقت الحالي بالنسبة لأغلب هؤلاء الأطباء هو تقليل التردد على تلك العيادات حماية لصحة المريض وسلامة المختصين، وادخار المستلزمات الطبية من أقنعة وقفازات ومطهرات للمصالح ذات الأولوية في الوقت الحالي. 

وفي هذا الصدد، لا يزال المختصون يقترحون تفعيل الاستشارات عن بعد، خاصة إذا كان الطبيب يعرف مرضاه، معتبرين أن الوضع يعد مناسبة لعمل الأطباء عن بعد واستخدام التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال لصالحهم، وبذلك يتم تفادي الاحتكاك وتنقل المرضى إلى العيادة.

من نفس القسم الحدث