الحدث

أزمة نفايات مرتقبة ومخاوف من تفاقمها يومي العيد

برنامج رفع النفايات تأثر منذ أزمة كورونا والمواطنون يحملون الأميار المسؤولية

 

تشتكي العديد من المدن الكبرى، هذه الأيام، في مقدمتها بلديات العاصمة والمدن الكبرى، انتشارا كبيرا للنفايات حيث تأثر برنامج رفع هذه الأخيرة بسبب تقليص عدد العمال وتسريح البعض منهم، وهو ما طرح مخاوف بشأن تفاقم أزمة النفايات هذه خلال عيد الأضحى الذي يعرف بالرمي العشوائي لمخلفات العيد.

 

تعرف العديد من بلديات العاصمة هذه الأيام انتشارا كبيرا للنفايات التي أصبحت ديكورا يميز الأحياء وحتى الشوارع الرئيسة في عز فصل الحر حيث تكثر الحشرات الضارة، كالبعوض بمختلف أنواعه وما يشكله من أضرار على صحة المواطنين. 

ولم تعد أكوام النفايات المتراكمة تقتصر على بعض الأحياء والمسالك الفرعية بالبلديات، بل أصبحت ديكورا يميز الأحياء الكبرى والشوارع الرئيسية التي يعبرها السكان والزوار من الوطن وخارجه، في صورة تعكس مدى تدني الوضع البيئي هذه الأيام. وأرجعت مصادر في عدد من البلديات هذا الوضع إلى عدم قدرة عمال البلديات المكلفين بالنظافة والمؤسسات المتخصصة في تغطية كافة الأحياء ونقاط التفريغ، إضافة إلى لا مبالاة المواطنين الذين لا يعيرون أدنى اهتمام لنظافة محيطهم رغم خطورة ذلك على صحتهم. 

وعبر سكان العديد من الأحياء هذه الأيام عن تذمرهم وغضبهم الشديد من لامبالاة السلطات المحلية التي تتجاهل وضعية أحيائهم، التي أصبحت تشبه المفارغ العمومية، كونها باتت تشوه المظهر الخارجي للحي، جراء انتشارها في كل ركن من أركان الحي، خصوصا في هذه الفترة التي تعيشها البلاد بانتشار وباء "كورونا". 

ويتخوف المواطنون من تفاقم الوضع عشية عيد الأضحى، حيث تعرف العاصمة والمدن الكبرى عادة خلال هذه المناسبة انتشارا عشوائيا للنفايات وبقايا أضاحي العيد، وهو ما سيكون كارثيا هذه السنة في ظل انتشار فيروس كورونا والذي من أهم شروط الوقاية منه هي النظافة. 

من جهتها، سطرت عدد من مؤسسات النظافة منها مؤسسة "إكسترانات" برنامجا خاصا، تحسبا لعيد الأضحى المبارك، حيث وعدت بمضاعفة دورياتها وأعوانها لرفع النفايات في الفترة الصباحية والمسائية، إلى جانب تعقيم البلديات التابعة لها، تزامنا مع الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد. 

وأوضحت المؤسسة أن جل إمكانياتها البشرية والمادية مسخرة لتنظيف الأحياء السكنية التابعة لإقليم اختصاصها، بمضاعفة دوريات جمع النفايات المنزلية في ساعات النهار والليل، لضمان نظافة الأحياء، مع الإبقاء على الدوريات المسائية مرتين على الساعة الرابعة والنصف والحادية عشرة ليلا. 

من جهته، يسجل الديوان الوطني للتطهير ومع كل عيد أضحى حالات انسداد في قنوات الصرف الصحي جراء رمي المواطنين لبقايا الأضاحي، ما يؤدي إلى حدوث فيضانات وانتشار الروائح الكريهة. 

وهو ما دفع بهذا الأخير لإطلاق دعوات إلى المواطنين "بضرورة التحلي بالسلوك الحضاري وعدم رمي بقايا الأضاحي في قنوات الصرف الصحي، والتي تسيء إلى أنظمة الصرف الصحي، ما يؤثر على الصحة العمومية خاصة وأننا في فصل الصيف". كما أطلق الديوان الوطني للتطهير حملة إعلامية بمناسبة العيد لتحسيس المواطنين بالمشاكل المحتمل حدوثها من خلال رمي فضلات الأضاحي داخل بالوعات الصرف الصحي.

من نفس القسم الحدث