الحدث

أضاحي بالبطاقات، مزايا وخدمات ما بعد البيع؟!

تسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأنترنت المتخصصة

تتسابق العديد من مواقع الأنترنت وصفحات الفايسبوك، هذه الأيام، لعرض وتسويق أعداد كبيرة من الماشية بمزايا عديدة وعروض مغرية وحتى خدمات ما بعد البيع، في إطار خطة تسويقية ابتكرها موالون وسماسرة لبيع أضاحيهم التي تواجه الركود هذه السنة بسبب الوضع المالي للأسر والأزمة الصحية التي انعكست على أسواق الماشية قبيل العيد.

 

كباش بمزايا عديدة هي سمة إعلانات بيع الأضاحي هذه السنة، بل إن هناك من الموالين من يقدمون خدمات ما بعد البيع لصالح من يقتنون أضاحيهم، على غرار الذبح والسلخ مجانا يوم العيد، بينما هناك من يقدمون ميزة المبيت إلى غاية يوم العيد بأسعار رمزية لصالح زبائنهم، وبعدما غابت نقاط بيع أضاحي العيد هذا العام عن كثير من المدن والبلديات في الوطن، عقب الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل الحكومة والسلطات المحلية القاضية بمنع التنقلات بين الولايات وتقليص عدد نقاط بيع المواشي جراء تهديدات فيروس كورونا، بغية تنظيمها وتعزيز إجراءات الوقاية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث لم يجد الموالون والسماسرة سوى مواقع الأنترنت بديلا لبيع ماشيتهم.

وقد برزت هذه الأيام أسواق ماشية افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض مواقع البيع والشراء، تعرض قطعان الخرفان بشكل تفصيلي، مع تقديم أسعارها والخدمات المرافقة لها من توصيل مجاني إلى غاية المنازل وإمكانية الاحتفاظ بها إلى عشية ليلة العيد، وحتى خدمات أخرى تتعلق بالذبح والسلخ. 

ويرفق المروجون لسلعهم إعلاناتهم بأرقام الهواتف الممكن التواصل عبرها. وتتراوح الأسعار المعروضة على تلك المواقع بين 38 ألف دج إلى غاية 75 ألف دج، بعضها قابل للتفاوض، والبعض الآخر بأسعار ثابتة، لتبقى هذه الأسعار أولوية مع احتمال تسجيل مزيد من الانخفاض خلال الأيام الأخيرة التي تسبق العيد هذا الأسبوع بسب نقص الإقبال.

بالمقابل، يؤكد أصحاب هذه الإعانات على صحة وسلامة أضاحيهم من خلال شهادات بيطرية يرفقونها مع إعلاناتهم ضمن بطاقات فنية باتت تعرض للأضاحي، تتضمن حتى أصلها ومنشأها وتغذيتها وعمرها ووزنها، وهو ما استحسنه العديد من الجزائريين الذين يرون في هذه الطريقة الجديدة للتسويق توفيرا للجهد والمال. 

ويقول بعض الموالين إن الظروف الاستثنائية الراهنة وتهديدات كوفيد19 التي تلاحق الجزائريين في أسواق الماشية هي التي دفعتهم إلى اعتماد هذه التقنية الجديدة للبيع الإلكتروني أو الأسواق الإلكترونية للماشية، بالاستعانة بذوي الخبرة في هذا المجال، وذلك لما وقفوا عليه من تصفح كبير لتلك الصفحات والمواقع. 

وعكس أسواق الماشية التي لا تعرف حركية كبيرة هذه الأيام، تشهد مواقع البيع عبر الأنترنت إقبالا كبيرا من طرف الراغبين في معرفة الأسعار أو حتى المهتمين بالشراء، خاصة أن هذه الطريقة الجديدة خففت على الجزائريين عناء التنقل من سوق لآخر. 

ويؤكد العديد من المواطنين ممن تحدثنا معهم أنهم ينوون هذه السنة اقتناء الأضاحي "أون لاين" خوفا من خطر فيروس كورونا إن تنقلوا للأسواق ونقاط البيع، خاصة أن هذه الأخيرة تبدأ تشهد خلال الأيام الأخيرة التي تسبق العيد توافدا كبيرا للمواطنين، وهو ما قد يكون سببا في تفشي الفيروس أكثر.

وموازاة مع ارتفاع عدد الإصابات في الفترة الأخيرة، فإن العديد من المواطنين باتوا أكثر حرصا خلال تواجدهم في الأسواق وفي الأماكن التي تكثر فيها التجمعات، في حين عاد آخرون لتطبيق صارم للحجر الصحي، وهو ما قد ينعكس على أسواق الماشية في الفترة الأخيرة، فيما تبقى العديد من الأسواق مغلقة، وهو ما أثر على الموالين المطالبين بإيجاد صيغ وبدائل لتسويق ماشيتهم هذه الأيام حتى لا يتكبدوا مزيدا من الخسائر.

من نفس القسم الحدث