الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تحولت الأرصفة بالعديد من ولايات الوطن إلى ملكية خاصة، حيث تستغل من طرف التجار الذين يخرق معظمهم القوانين المتعلقة بمنع عرض السلع خارج المحلات التجارية، ويحتل أغلبهم مساحات كبيرة من الأرصفة والطرق العمومية التي تحولت إلى فضاء مفتوح لعرض السلع والمنتجات في تحدّ صارخ لحقوق المواطنة.
ولا يحترم أغلب التجار، وفي مقدمتهم تجار المواد الغذائية وتجار العقاقير والخردوات، تعليمات وزارة التجارة التي تنص على منع استغلال الأرصفة وحفظ حق المارة، حيث أبدع أصحاب محلات في احتلال الأرصفة، سواء برخصة أو من دونها، وحتى من يمتلكون رخص استغلال جزء من الرصيف أغلبهم لا يحترمون المساحات المرخصة لهم، وهو ما يضيع على الجماعات المحلية الملايين، سواء تعلق الأمر بإتاوات الاستغلال أو المخالفات، دون أن ننسى الباعة الفوضويين الذين حولوا العديد من الأرصفة إلى أماكن لعرض سلعهم، مبررين تصرفاتهم غير الحضارية بغياب البدائل، غير مبالين بما ينجر عن مثل هذه التصرفات من مشاكل للمارة بالدرجة الأولى.
وتحولت الأرصفة في أغلب بلديات العاصمة إلى ملكية خاصة، إما للتجار الموازين أو للتجار النظاميين الذين يعرضون سلعهم خارج محلاتهم بأمتار، أو حتى لأصحاب السيارات الذين يستعملون الأرصفة لركن مركباتهم، في حين يبقى الراجلون يزاحمون السيارات في الطرقات معرضين أنفسهم لخطر الحوادث.
وقد أصبحت ظاهرة استغلال الأرصفة واقعا في أغلب بلديات العاصمة، حيث تستغل هذه الأرصفة بشكل أكبر من طرف التجار الموازين الذين يعرضون سلعهم على امتداد أمتار، محتلين شوارع وأزقة بأكملها عبر بلديات العاصمة، حيث تحولت الأرصفة في هذه البلديات إلى مكان محجوز للتجار الموازين، وهو ما ينطبق أيضا على التجار النظاميين، حيث بات إشكال الأرصفة المحتلة يمثل نقطة سوداء في العاصمة والولايات المجاورة، إذ يقوم التجار، خاصة تجار الخردوات، بعرض جزء من سلعهم خارج محلاتهم، مستعمرين ما يقابل هذه الأخيرة من أرصفة ومساحات خضراء، في ظل غياب رادع لمثل هذه الممارسات رغم وجود قوانين تفرض غرامات مالية على كل تاجر يستغل الأرصفة لعرض سلعته خارج حدود محله. هذا ولا يتعلق الأمر بمحلات بيع المواد الغذائية والخردوات والمواد الكهرومنزلية فقط، فتحويل العديد من سكنات العمارات إلى محلات ومطاعم دون مراعاة أصحابها للضوابط الصحية اللازمة زاد من حدة المشكل عبر عدد من الأحياء، حيث يتم وضع الطاولات والكراسي على الأرصفة، الأمر الذي يضطر معه الراجلون إلى السير على حافة الطريق، ما يتسبب في تعطيل حركة المرور واختناقات، وهو ما تنجم عنه العديد من الحوادث والمشاكل.