الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر تعمل في مجملها ضد مساعي احتواء جائحة كورونا، خاصة في الفترة الأخيرة. فرغم تشديد الرقابة على هذه المواقع وتفعيل الردع من طرف الأجهزة الأمنية، لا تزال أغلب صفحات الفايسبوك تروج للشائعات فيما يتعلق بالوباء وتنشر العديد من المضامين السلبية ومظاهر اللاوعي التي أخذت أبعادا خطيرة بين الجزائريين، وهو ما جعل الخبراء يجزمون بأن السوشيال ميديا وعكس دول العالم لم تخدم جائحة كورونا.
أكد الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، هشام بولحبال، أنه وعكس دول العالم فإن السوشيال ميديا في الجزائر لم تخدم الأزمة الصحية خاصة في الفترة الأخيرة. ففي البداية، يضيف بولحبال، شهدنا عملا توعويا عبر منصات التواصل خاصة من قبل الأطباء الذين أنشأوا صفحات للتوعية والجمعيات التي اتخذت من السوشيال ميديا فضاء لجمع التبرعات لصالح المتضررين من الأزمة الصحية، وانتشر بعض الوعي إلا ا أنهنه مؤخرا فإن مواقع التواصل الاجتماعي تعمل عكس مساعي احتواء الجائحة في الجزائر مع ارتفاع عدد الإصابات، يضيف بولحبال، الذي قال إنه رغم الردع وتشديد العقوبات على ناشري الأخبار المغلوطة والمنشورات التي تحرض على العنف فمازلنا نرى بهذه المواقع مضامين سلبية وانتشارا للإشاعات وصور ومظاهر اللاوعي بين الجزائريين، في هذه الفترة، مضيفا أن السوشيال ميديا هذه الفترة باتت محبطة للمعنويات.
وفي السياق، يرى الخبير في المعلوماتية أن الأخبار الكاذبة ومع تأثيرها المدمر على المجتمع، فإنها بالمقابل بمثابة نشاط مادي يولد أعمالاً على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه من الملاحظ أن الإشاعة تروج في الكثير من المرات عبر الصفحات التي تحظى بعدد كبير من المتابعين، محذرا من إمكانية أن تؤدي خدعة بسيطة على المنصات الاجتماعية، إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي من خلال التلاعب بالرأي العام، مضيفا أن هناك أشخاصا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، يستسهلون تداول الأخبار المنشورة في المواقع الافتراضية، ويعمدون إلى تصديقها وإعادة نشرها على صفحاتهم ومشاركتها مع الأصدقاء دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التأكد من صحتها، داعيا إلى التثبت من المحتوى المنشور في الفضاء الأزرق من المصادر الموثوقة والرسمية حتى لا يقع الواحد منا فريسة لهذه الشائعات المحبطة التي قد تضر بلادنا.