الحدث

ملف الزيادة في أسعار الخبز يطرح مجددا

بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمواد الأساسية

طرح الخبازون مجددا ملف الزيادة في أسعار الخبز، بعدما عرفت أسعار المازوت والوقود ارتفاعا جديدا، موازاة مع مشاكل قديمة جديدة لا يزال يعاني منها الخباز، في مقدمتها ارتفاع أسعار المواد الأساسية، خاصة في ظل الأزمة الصحية التي تعرفها الجزائر.

يعاني الخبازون، في هذه الفترة، من جملة من المشاكل، أبرزها ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الخبز وما رافقها من زيادات أخرى في مختلف السلع، إضافة إلى أسعار الوقود، ما ضاعف حجم الأعباء الواقعة على الخباز، في حين بقي سعر الرغيف العادي عند 10 دج، وهو ما أهلك جيوب الخبازين الذين تراجعت مداخيلهم، فأصبح ما يقومون بتصنيعه من مادة الخبز يكبدهم خسائر كبيرة.

وحسب ممثلي الخبازيين عبر العديد من ولايات الوطن، فإن هذا الوضع المزري الذي يعيشه الخباز دفع إلى غلق آلاف المخبزات، في الفترة الأخيرة، موازاة مع أزمة كورونا، خاصة مع تراجع الطلب على مادة الخبز بسبب إقبال الأسر على صناعة الخبز المنزلي.

ويرى العديد من ممثلي الخبازين أن فترة الحجر ونقص التموين بالمواد الأساسية للخبز، وفي ظل تفشي فيروس كورونا وعزوف المواطنين عن شراء مادة الخبز، وبالتالي انخفاض ضغط ووتيرة العمل، وكذا ارتفاع أسعار الوقود الذي يؤثر عليهم في وسائل النقل، سيدفع بالضرورة إلى رفع سعر رغيف الخبز، حيث لا بد من إعادة الملف إلى الواجهة ومناقشته مع السلطات الوصية، لأنه من غير المعقول أن يتحمل الخباز وحده زيادة التكاليف والتراجع في الإنتاج، ما يعني إغلاق مزيد من المخبزات في الفترة المقبلة.

للإشارة، فإن رئيس اتحادية الخبازين، يوسف قلفاط، كان سبق وصرح أن إنتاج الخبز تراجع من 50 مليون خبزة يوميا قبل بدء الحجر الصحي، إلى 33 مليون خبزة في اليوم حاليا. وأوضح رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين أن "الانخفاض يمثل ما نسبته 30 في المائة، حيث وصلت نسبة تراجع الطلب على الخبز 70 في المائة منذ مارس وإلى غاية شهر رمضان الماضي، قبل أن يسجل الطلب انتعاشا مؤخرا".

من جهة أخرى، قال قلفاط إن هناك آثارا سلبية للزيادات في أسعار الوقود على الخبازين الناشطين في مناطق الظل والمناطق التي لا تحتوي على توصيلات الغاز الطبيعي، مبرزا أن عددا معتبرا من المخبزات مازالت تعمل بمادة المازوت، وهو ما يتطلب مساعدتها في الأعباء من أجل امتصاص الزيادات بطريقة ملائمة تجنب غلق المزيد من المخابز.

من نفس القسم الحدث