الحدث

ندرة الأدوية مستمرة وأصحاب الأمراض المزمنة يعانون

بعد أن تقلصت القائمة إلى 50 دواء مفقودا عاودت الارتفاع إلى 227 دواء مفقود

تفاقمت أزمة الأدوية المفقودة في السوق الجزائرية بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، حيث يعاني أصحاب الأمراض المزمنة الأمرين للحصول على الدواء، في وقت يؤكد الصيادلة قائمة الأدوية المفقودة، وبعد أن تقلصت إلى 50 دواء مفقودا عاودت الارتفاع إلى 227 دواء مفقود.

ويتحدث الصيادلة، هذه الأيام، عن نقص حاد في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، على غرار الغدة الدرقية والضغط والسرطان وفيتامين "سي" والزنك، إضافة إلى عدد كبير من الأدوية المستوردة حيث تعرف ندرة حادة على مستوى الصيدليات، خاصة الدواء الخاص بمرضى الغدد "ليفوتروكس 25، 50، 75، 100، مغ"، بالإضافة إلى نقص أدوية علاج مرضى السرطان منها "أريميدكس 1 مغ" و"نولفدكس 20 مغ"، و"فيتامين D" ودواء "مونتولديام 300 مغ" لعلاج ضغط الدم، كما تسجل الصيدليات نقصا في عدد من الأدوية والمستحضرات التي لها علاقة بوباء كورونا مع ارتفاع الطلب على عدد كبير منها، على غرار نقص كبير في مخزون فيتامين سي و"الزنك" بعد إقبال المواطنين على شرائهما خلال فترة الحجر الصحي. 

من جهتهم، يؤكد ممثلو الصيادلة أن التأخر في تسجيل الأدوية يؤدي إلى الندرة في الصيدليات ويخل بتوازنات سوق الدواء، كما يؤدي إلى زيادة الطلب على الأدوية المستوردة وارتفاع فاتورة الاستيراد، موضحين أن الآجال القانونية لتسجيل الأدوية محددة بـ 3 أشهر، غير أنها تمتد في واقع الأمر إلى 12 شهرا وفي أفضل الأحوال إلى 6 أشهر، معتبرين أن المشكل اليوم لا يكمن في إحصاء عدد الأدوية المفقودة وإنما في اتخاذ أحسن القرارات من أجل توفير الأدوية لمواطنينا بصفة عاجلة، فرغم التصريحات تبقى المشاكل نفسها مطروحة والوضع مرشح للتفاقم أكثر إذا لم تتدخل الدولة بصفة عاجلة لحله. 

ويتساءل هؤلاء عن التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة لضمان وفرة الأدوية بصفة عاجلة، خاصة أن خلية اليقظة لم تجتمع منذ عدة أشهر، كما أن الإجراءات المعلن عنها لإعادة الاستقرار تعتمد على إصلاحات قانونية وإدارية لن تتجسد نتائجها إلا على المدى البعيد، لاسيما المتعلقة بالوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية.

من نفس القسم الحدث