الحدث

الوضعية الوبائية تخلط أوراق محتكري العملة الصعبة في السكوار

استمرار غلق الحدود يهوي بقيمة الأورو والدولار في الفترة الأخيرة

أخلطت الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بالجزائر، في هذه الفترة، مع ما فرضته من استمرار في إجراءات الحجر الصحي وغلق الحدود وتأجيل موسم الاصطياف والسياحة، أوراق محتكري العملة الصعبة في الأسواق الموازية، هؤلاء الذين كانوا يظنون أن شهر جويلية سيكون شهرا لإعادة فتح الحدود وبعث السياحة الخارجية والداخلية، وهو ما كان سيمثل فرصة ذهبية لهم لرفع أسعار الدوفيز إلى مستويات غير متوقعة، غير أن استمرار أزمة كورونا والإجراءات الاحترازية أحدث العكس بالأسواق التي تعرف انخفاضا غير مسبوق للأورو والدولار مقابل العملة الوطنية.

وفي وقت كان يتوقع الخبراء ارتفاعا جديدا لأسعار العملات الأجنبية منتصف شهر جويلية الجاري، تبعا لتوقعات بإعادة فتح الحدود الجوية والبحرية خلال هذا التاريخ، فقد حدث العكس، فاستمرار أزمة كورونا والإجراءات الاحترازية التي فرضتها الوضعية الوبائية الحالية وارتفاع عدد الإصابات، أخلط أوراق محتكري العملة الصعبة في أسواق السكوار، وجعل التوقعات عكسية، فبدل الارتفاع تبعا للاحتكار الذي مارسه هؤلاء المتعاملون غير الشرعيين، فإن أسعار العملات انخفضت في الفترة الأخيرة نظرا لتراجع الإقبال عليها بشكل كبير، مع إلغاء موسم الحج والعمرة وبقاء الحدود مغلقة، موازاة مع عرض وفير، وقد تراجعت قيمة ورقة 100 أورو إلى 19 ألف دينار، في حين قدرت ذات الورقة من العملة الأمريكية "الدولار" بـ 17 ألفا و500 دينار في الفترة الأخيرة. 

وحسب بعض تجار السوق الموازية للعملة الواقعة بمنطقة بور سعيد "السكوار" بالعاصمة، فإن الأسعار في الأيام الماضية عرفت انخفاضا يعد الأكبر مقارنة مع الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، حيث تراجعت قيمة ورقة 100 أورو إلى 19 ألف دينار في حين قدرت ذات الورقة من العملة الأمريكية "الدولار" بـ 17 ألفا و500 دينار، فيما تراجع الجنيه الإسترليني إلى 23 ألف دينار للبيع. 

ومن المنتظر أن تعرف أسعار العملات انخفاضا جديدا هذه الأيام، حسب ما أكده لنا بعض تجار العملة، لاسيما بعد تراجع الطلب على هذه العملات وارتفاع العرض في السوق، نتيجة تراجع كثير من الجزائريين عن فكرة قضاء عطلتهم الصيفية خارج الجزائر بعد استمرار غلق الحدود وخوفا من تفشي الفيروس الذي أصاب كل دول العالم.

من نفس القسم الحدث