الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم إن الجزائر تواصل جهودها من أجل الحفاظ على سلامة ليبيا الترابية في الوقت الذي تدعو فيه جميع الأطراف الليبية إلى الوساطة الجزائرية، وأشار إلى ضرورة أن "المحادثات لا يجب أن تقتصر فقط على بنغازي وطرابلس"، في تلميح له إلى حكومة الوفاق الوطني الكائنة بطرابلس ولقوات خليفة حفتر، إذ ينبغي حسبه أن تشمل جنوب ليبيا أيضا.
صبري بوقادوم وفي تصريح له لوكالة الأناضول التركية على هامش لقائه بنظيره الايطالي لويجي دي مايو في روما، أكد "لا نريد تفريق (الليبيين) أو اتخاذ موقف قد يمس بالسلامة الترابية ومستقبل وسلام ووحدة ليبيا"، في هذا الصدد، أوضح الوزير أن الجزائر تعمل من أجل " السلامة الترابية ووحدة واستقرار ليبيا (...) لأن الأمر يتعلق بمسائل أساسية بالنسبة لنا"، وإذ أكد أن هدف الجزائر هو لم شمل كل الليبيين، ذكر الوزير بموقف الجزائر التي تعامل كافة الفرقاء الليبيين على قدم المساواة.
من جهة أخرى، صرح المسؤول الحكومي ذاته أن الجزائر تعمل على " منع تقسيم " ليبيا، مضيفا أن "مثل هذا الاحتمال قد يكون خطيرا على الجميع خاصة على البلدان المجاورة"، كما استرسل يقول " إضافة إلى مسألة أمن الجزائر (...) يجب علينا مساعدتهم وجميع الليبيين طلبوا منا لعب هذا الدور ونحن بطبيعة الحال مستعدون للقيام بذلك".
وذكر بوقادوم بدعم الجزائر لنتائج ندوة برلين حول ليبيا مشيرا أيضا إلى التعاون وتبادل وجهات النظر حول الملف الليبي مع البلدين المجاورين تونس ومصر، في نفس الشأن، دعا وزير الشؤون الخارجية إلى الإسراع في تعيين مبعوث أممي إلى ليبيا حيث بقي هذا المنصب شاغرا منذ استقالة الوسيط اللبناني غسان سلامة شهر مارس الماضي، كما أكد يقول "نلح على تعيين ممثل خاص للأمين العام في أقرب الآجال".
وكان رئيس الدبلوماسية الجزائر قد أكد يوم الأربعاء الماضي أمام مجلس الأمن الأممي أن هذا التعيين سيمثل إشارة جد إيجابية لمواصلة المسار، معربا عن أمله أن يدلي الأمين العام للأمم المتحدة برأيه حول تعيين مبعوث خاص.
وفي تطرقه للحوار بين الليبيين، قال بوقادوم أن "المحادثات لا يجب أن تقتصر فقط على بنغازي وطرابلس"، في تلميح له إلى حكومة الوفاق الوطني الكائنة بطرابلس ولقوات خليفة حفتر، إذ ينبغي حسبه أن تشمل جنوب ليبيا أيضا، وأضاف الوزير يقول "هناك في تلك المنطقة الألاف من العائلات والقبائل التي تشترك في تقاليدها مع الجزائريين في المناطق الحدودية"، مذكرا بتجذر الروابط العائلية بين الجزائريين والليبيين.
وإذ جدد رفضه لأي حل عسكري في ليبيا، أوضح وزير الشؤون الخارجية أن تسوية الأزمة في هذا البلد يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ثلاثة عناصر أساسية وهي "وقف إطلاق النار، احترام الحظر على الأسلحة ومواصلة الحوار بين الليبيين"، وفي حواره لوكالة الأناضول، أبرز "العلاقات الجيدة" القائمة بين الجزائر وتركيا وكذا بعديد المحادثات بين مسؤولي البلدين، مشيرا إلى لقاء رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون شهر جانفي بالجزائر مع نظيره التركي، رجب طيب اردوغان.