الحدث

لجنة الفتوى ستلتقي باتحاد الفلاحين والموالين للفصل في شعيرة عيد الأضحى

حسب ما كشفه وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بشأن شعيرة عيد الأضحى والجدل الذي أثير حولها في ظل تفشي وباء كورونا، أن اللجنة الوزارية للفتوى تتواصل مع اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا التي تمتلك المعطيات الصحية حول الوباء، وقد تم تنظيم لقاء معها وستتبعها لقاءات أخرى قريبا للفصل في هذا الانشغال، مشيرا في ذات الوقت إلى تنظيم لقاءات مع شركاء على غرار اتحاد الفلاحين والموالين وهيئات وطنية لبحث أعمق للموضوع.

ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، المواطنين، خاصة في هذا الظرف الاستثنائي الصحي، إلى عدم التهاون والاستهتار بالتدابير الاحترازية والالتزام بالشروط والقواعد الصحية التي أملتها هذه الجائحة للخروج من الحجر الصحي، مبرزا أن "هناك من يتآمر على الجزائر من الخارج حينما يشككون في وجود فيروس كورونا"، واصفا إياهم بـ"العملاء". وأشاد الوزير، من جهة أخرى، بمساهمة الأئمة على المستوى الوطني في مختلف العمليات التضامنية التي عرفتها البلاد خلال هذه الجائحة، دعيا إياهم إلى تكثيف مشاركتهم لتوعية وتحسيس المواطنين بمخاطر الوباء والحذر من تفشي الفيروس.

من جانب آخر، أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، عن افتتاح المدارس القرآنية الإلكترونية (الافتراضية) الصيفية على مستوى 48 ولاية، أمام التلاميذ من مختلف الأعمار والأطوار التربوية الذين يرغبون في حفظ كتاب الله والحديث النبوي الشريف وتعلم فن التجويد، إلى جانب افتتاح المخيم الإلكتروني القرآني. وأوضح بلمهدي بمقر دائرته الوزارية، أن افتتاح المدارس القرآنية الإلكترونية (الافتراضية) الصيفية اليوم عبر 48 ولاية يندرج في إطار مواصلة مختلف النشاطات والبرامج التي ضبطتها الوزارة لتأطير التعليم القرآني رغم تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مبرزا أن الجائحة فرضت اعتماد أسلوب التعامل الافتراضي عبر مختلف المنصات ووسائط التواصل الاجتماعي. وأشار الوزير إلى أنه تم تكليف أساتذة مختصين بتأطير هذه المدارس، حيث سيتلقى التلاميذ المسجلون بها دروسا افتراضية في الحفظ والتجويد، مشيرا إلى أن التعليم القرآني في الجزائر يحصي "ما بين 900 ألف ومليون شخص يزاولون التعليم القرآني بكل ربوع الوطن". من جهة ثانية، أعلن بلمهدي عن انطلاق "المقرأة الإلكترونية" في مرحلتها الثانية التي تعنى بالتجويد وحسن التلاوة، وتضم زهاء 10 آلاف طالب يتعلمون أصول القراءة وتلاوة القرآن وتجويده بتأطير من 110 أستاذ، وذلك بعد "التجربة الناجحة في شهر رمضان المنصرم التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ". وفي ذات الإطار، أشار الوزير إلى انطلاق فعاليات "المخيم الإلكتروني القرآني" على مستوى ولاية وهران كمرحلة نموذجية في انتظار تعميم التجربة لاحقا على المستوى الوطني، وذلك بمشاركة 2000 طالب من مختلف الأطوار الدراسية. وأشار إلى أن هذا المخيم الافتراضي سيؤطره 100 أستاذ، وهو مشروع مفتوح أمام جميع الطلبة من دول العالم ممن أبدوا رغبتهم في الالتحاق بهذه التجربة، باعتبار الجزائر مدرسة عريقة تضم كفاءات عالية في تدريس وتجويد القرآن الكريم، مذكرا أن اختتام التظاهرة الافتراضية مبرمج ليوم 20 أوت القادم، المصادف ليوم المجاهد.

من نفس القسم الحدث