الحدث

موسم الحرڤة ينطلق وقوارب الموت تتحدى الجائحة

توقيف أعداد كبيرة من الشباب في طريقهم إلى الضفة الأخرى

عادت قوارب الحرڤة للإبحار من سواحل الوطن نحو الضفة الأخرى من المتوسط، هذه الأيام، حيث شجع بدء تخفيف الحجر الصحي بالجزائر موازاة مع رفع القيود بدول أوروبية عديدة، منظمي رحلات الموت للعودة للنشاط خلال فصل الصيف الذي يعد الموسم الذي تسجل فيه الذروة في أعداد الحراڤة، سواء الذين يصلون إلى الضفة الأخرى أو الذين يفقدون في البحر.

بالتزامن مع تخفيف إجراءات الحجر الصحي المفروض في أوروبا، جراء تفشي فيروس كورونا، وبداية رجوع الحياة إلى طبيعتها في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ودول أخرى، فقد سجلت حرس السواحل، في الأيام الماضية، العديد من محاولات الإبحار غير الشرعي من شواطئ الوطن نحو الضفة الأخرى من المتوسط، بعد توقفها منذ مارس الماضي، جراء تفشي فيروس كورونا. 

وتمكنت وحدة لحراس السواحل، منتصف الأسبوع، إثر عملية بحث وإنقاذ على بعد 28 ميلا بحريا شمالي شنوة بتيبازة، من إنقاذ 10 مرشحين للهجرة بعد انقلاب قاربهم تقليدي الصنع الذي كانوا على متنه، فيما أحبط حراس السواحل خلال ذات الفترة محاولات هجرة غير شرعية لــ 113 شخص كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، وذلك خلال عمليات متفرقة في الشلف، عنابة، سكيكدة والقالة، بالإضافة إلى وهران وتلمسان، وقبلها تمكن حراس السواحل بمستغانم من إحباط محاولة هجرة غير شرعية لـ 16 شخصا في عرض البحر، بينما وفي ذات الأسبوع أفادت مصادر محلية في مدينة دلس الساحلية بولاية بومرداس، بأن ثلاثة قوارب أبحرت باتجاه إسبانيا وعلى متنها شباب.

وحسب نفس المصادر، فإن الشباب الحراڤ انطلق ليلا وعددهم حوالي ثلاثين شابا، وقد كانت المفوضية الأوروبية بإسبانيا قد عبرت، الأسبوع الماضي، عن قلقها البالغ إزاء الأعداد المرتفعة للحراڤة الجزائريين الواصلين إلى سواحل المملكة، منذ مطلع العام الجاري، بشكل جعل من الجزائريين الجنسية الأولى للوافدين على البلاد بطريقة غير قانونية، رغم جائحة كورونا. 

وأفادت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن مدريد تلقت ملاحظات من المفوضية الأوروبية بشأن الأعداد غير الاعتيادية للحراڤة الجزائريين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية منذ مطلع العام الجاري، رغم تداعيات جائحة كورونا التي يبدو أنها لم تكبح أعدادهم، وهذا بعد إحصاءات قدمتها وكالة فرونتكس لمراقبة الحدود الخارجية لبلدان الاتحاد الأوروبي.

ووفق المصدر ذاته، فإن أعداد الجزائريين الواصلين إلى إسبانيا بطرق غير شرعية، جلها بواسطة قوارب صغيرة عبر البحر المتوسط، جعل منهم الجنسية الأولى منذ مطلع العام الجاري، وهي أرقام تعاكس تماما واقع السنوات الماضية، حيث كان الحراڤة من المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، دوما في صدارة الواصلين إلى السواحل الإسبانية.

من نفس القسم الحدث