الحدث

النشاطات الموسمية مجمدة رغم الترخيص بعودتها

بسبب ارتباطها بموسم الاصطياف، الأعراس والمناسبات

لا تزال العديد من النشاطات التجارية والخدماتية التي تدخل في إطار النشاطات الموسمية تتكبد الخسائر، رغم عودتها إلى العمل، بسبب غياب الزبائن وتعليق الأنشطة التي لها علاقة بها، على غرار المطاعم بالمناطق الساحلية ومحضري الطعام للأفراح وكذا محلات بيع تجهيزات الأعراس والمصورين الفوتوغرافيين.

ورغم الترخيص بعودة أغلب الأنشطة التجارية للعمل ضمن المرحلة الثانية من بدء رفع الحجر تدريجيا بالجزائر، لا تزال العديد من النشاطات التجارية والخدماتية تتكبد خسائر كبيرة بسبب أن هذه النشطات موسمية وعملها مرتبط بموسم الاصطياف وموسم الأعراس والمناسبات، وفي مقدمة هذه النشاطات التجارية المطاعم المتواجدة على مقربة من الشواطئ والتي لاتزال معظمها مغلقة بسبب غياب زبائن، بعد قرار غلق الشواطئ بالولايات الساحلية إلى غاية افتتاح موسم الاصطياف.

هذا الأخير الذي لم يتحدد موعده بعد، وهو ما جعل أصحاب هذه المطاعم يتكبدون خسارة كبيرة دفعت بالكثير منهم لتغيير النشاط، خاصة أن نشاطهم موسمي يرتبط فقط بموسم الصيف وتوافد المصطافين على الشواطئ.

من جهتهم، يعاني محضرو الطعام ومنظمو الحفلات والناشطون في صناعة الحلويات التقليدية وحلويات الأعراس من تجميد نشاطهم بسبب منع إقامة الأعراس والأفراح والحفلات، باعتبار هذه الأخيرة بؤر لتفشي الفيروس.

ومنذ بداية الجائحة توقف نشاط هذه الخدمات بشكل كلي، وهو ما مثل خسائر كبيرة لهؤلاء قد تسمر لوقت طويل، خاصة مع تشديد منع إقامة الأعراس كونها كانت سببا في ارتفاع حالات الإصابة بالوباء في الفترة الأخيرة.

من جانب آخر، يعاني أيضا أصحاب محلات بيع لوازم الحلويات، في هذه الفترة، من تراجع رهيب في زبائنهم بعد عيد الفطر، وهو ما دفع بالكثير منهم لتغيير نشاطهم لبيع مختلف المواد الغذائية. وغير بعيد عن مختلف المتعاملين في مجال الأعراس والحفلات، يوجد المصورون الفوتوغرافيون أيضا في وضع مزرٍ بسبب تراجع الطلب عليهم، وهم الذين كانوا ينشطون بشكل كبير خلال فصل الصيف وموسم الأعراس، وهو ما كبد هؤلاء خسائر كبيرة سواء تعلق الأمر بأصحاب محلات التصوير أو الفوتوغرافيين الذين ينشطون تحت الطلب، شأنهم شأن منسقي الأغاني "دي جي" الذين توقف نشاطهم بشكل كامل منذ بداية الجائحة، ما جعلهم يعانون من وضعية مالية صعبة هم وعائلاتهم.

من نفس القسم الحدث