الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
صدمت مواقع السكنات، التي طرحتها وكالة عدل أمام أزيد من 40 ألف مكتتب للاختيار، المعنيين بهذه العملية كون المواقع التي أتيحت لمكتتبي العاصمة تحديدا هي مواقع خارج الولاية، على غرار موقع بوينان بالبليدة الذي كان محل احتجاج من المكتتبين السابقين، وموقع مفتاح بذات الولاية، وكذا موقع حمادي ببومرداس، بينما تبقى باقي المواقع بعيدة بالنسبة للكثير من المكتتبين الذين مقر سكنهم الحالي وعملهم يوجد في بلديات الجزائر الوسطى، على غرار موقع مفتاح وأولاد هداج بالرغاية.
ومع إطلاق وكالة عدل، أمس، مرحلة جديدة لاختيار مواقع السكنات، تجددت شكاوى مكتتبي عدل من المواقع التي وضعتها الوكالة أمام المكتتبين، حيث تعد جل هذه المواقع خارج إقليم ولاية الجزائر العاصمة وبعيدة بالنسبة للعديد من المكتتبين الذين يقطنون ويعملون حاليا في بلديات وسط العاصمة وضواحيها.
ويعد موقع حمادي ببومرداس أكثر المواقع التي احتج عليها المكتتبون، أمس، معتبرين أنه من غير المعقول توجه مكتتبين من العاصمة إلى ولاية أخرى، في حين جاء موقع بوينان في المرتبة الثانية بشأن عدد الشكاوى والاحتجاجات، خاصة أن هذا الموقع كان محل شكوى من المكتتبين السابقين الذين نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية سابقا من أجل حذف هذا الموقع من قائمة الاختيارات بالنسبة لمكتتبي العاصمة.
من جانب آخر، تضمنت قائمة الاختيارات هذه المرة موقع مفتاح بولاية البليدة الذي كان هو الآخر غير مرغوب فيه من طرف المكتتبين، بينما جاءت المواقع المتبقية بعيدة بالنسبة لآلاف المكتتبين الذين يقطنون حاليا في بلديات وسط العاصمة، على غرار موقع أولاد هداج بالرغاية وموقع السويدانية. وحسب ما رصدناه من خلال مجموعات المكتتبين التي تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أكثر من 80 بالمائة من مكتتبي العاصمة اختاروا موقع أولاد فايت كخيار أول بالنسبة لهم، بينما اختار حوالي 50 بالمائة موقع المدينة الجديدة لسيدي عبد الله كخيار ثان، وهو ما سيطرح إشكالية كبيرة بشأن توجيه المكتتبين وأي معايير ستعتمد لقبول هذه الخيارات، خاصة أن هناك مواقع وجه لها عدد كبير من المكتتبين سابقا وفائض السكنات الموجود بها ليس كبيرا، على غرار المدينة الجديدة بسيدي عبد الله.
بالمقابل، وحسب ما أكده عدد من المكتتبين، فإنه وبسبب كارثية المواقع التي تم وضعها ضمن قائمة الاختيار هذه المرة وبعدها عن مقرات عملهم ومقرات سكنهم، فإن الكثيرين من المعنيين بالعملية رفضوا أو أجلوا ملء استمارة الرغبات، على أمل أن يتمكنوا من إتمام هذه الخطوة في عمليات اختيار أخرى قد تتضمن مواقع أحسن، وهو الأمر الذي يبقى محل تساؤل: هل بإمكان فعلا المكتتبين تأجيل عملية اختيارهم للمواقع أم أن ذلك غير ممكن وتأجيلهم هذ المرة سيحرمهم من الاختيار في العمليات المقبلة؟