الحدث

الإبقاء على المنافذ الحدود مغلقة حتى نهاية الأزمة الصحية

اعتبر أن الترويج لكون كورونا خرافة تصرف غير مسؤول، الرئيس تبون:

 

اعتبر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن ترويج اطروحات حول كون وباء كورونا مجرد خرافة هدفها سياسي تصرفات غير مسؤولة، حيث سجل الرئيس "بمرارة" أطرافا تحاول إيهام الغير بأن الوباء مجرد خرافة، واستغرب الرئيس هذه التصرفات بينما الموتى من جراء هذه الجائحة يعدون بالآلاف يوميا عبر العالم بدءا بالدول الأكثر تقدما، بالمقابل أعلن عن الإبقاء على كل المنافذ الحدودية للجزائر مغلقة حتى نهاية الأزمة الصحية، ودعا لتشديد العقوبات على كل المخالفين للإجراءات الوقائية ضدّ الوباء، ولم يستبعد إمكانية إعادة فرض حجر صحي جزئي من جديد لمنع تفشي العدوى في البلاد.

 

رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ولدى ترأسه أمس الأحد اجتماعا للوزراء عبر تقنية التحاضر عن بعد، استهله بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد المجاهد بلعيد عبد السلام رئيس الحكومة الأسبق طيب الله ثراه، ثم رحب رئيس الجمهورية بالوزراء الجدد، كما شكر زملاءهم المغادرين على ما بذلوه من جهود للاضطلاع بمهمتهم في خدمة الوطن وفي ظروف صعبة، أمر حسب ما أشار له بيان توج أشغال اللقاء، بتشديد العقوبات على كل المخالفين لإجراءات الوقاية أفرادا أو جماعات، ووجه الوزير الأول بدراسة التدابير التي ينبغي اتخاذها مع اللجنة العلمية للرصد والمتابعة للبت فيما ينبغي فعله في الأيام القليلة القادمة لقطع سلسلة عدوى الجائحة ومحاصرة البؤر المعدية.

الحدود البرية والجوية ستبقى مغلقة

وطلب الرئيس من جديد من الوزير المختص استغلال الطائرة الموضوعة تحت تصرف وزارة الصحة للانتقال الفوري دائما الى عين المكان في أي لحظة للتأكد من صحة ما ينشر أو يشاع هنا أو هناك عن نقائص حقيقية أو وهمية لإعادة الطمأنينة الى نفوس المواطنين، وقطع دابر الشائعات والتأويلات، كما طلب منه وضع الإحصائيات عن الإصابات بالوباء ولاية ولاية والتعامل معها بواقعية أكبر، مذكرا بأن مكافحة الجائحة هي مسؤولية الجميع دولة ومؤسسات ومجتمعا مدنيا وأفرادا على امتداد التراب الوطني لأن الأمر يتعلق كما قال بالحفاظ على صحة المواطن وسلامته، وهنا أمر رئيس الجمهورية بتعزيز الرقابة الوبائية والرقابة اليومية لسير المستشفيات، وتعزيز مخزون آلات الفحص، كما أمر بالإبقاء على الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة الى أن يرفع الله عنا هذا البلاء.

دراسة التدابير اللازمة لقطع سلسلة العدوى

ووجه الرئيس الوزير الأول بدراسة التدابير اللازمة مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا للبت فيما ينبغي فعله في الأيام القليلة القادمة لقطع سلسلة العدوى، وتابع البيان بأن رئيس الجمهورية أمر بـ "تعزيز" الرقابة الوبائية والرقابة اليومية لسير المستشفيات وتعزيز مخزون آلات الفحص كما أمر بالإبقاء على الحدود البرية والبحرية والجوية "مغلقة الى أن يرفع الله عنا هذا البلاء".

وكان مجلس الوزراء قد استمع قبل هذا إلى مداخلة وزير الصحة التي شرح فيها تطور الوضعية الصحية في البلاد من كل جوانبها، في سياق "التفاقم العالمي لتفشي هذه الجائحة"، ملاحظا أن تزايد الإصابات بفيروس كورونا "دفع" بالوزارة منذ العاشر من الشهر الجاري إلى اعتماد استراتيجية جديدة تقوم في المرحلة الأولى على تخفيض مدة استشفاء المرضى إلى خمسة أيام وتحديد الحالات الواجب استشفاؤها في المرحلة الثانية حسب درجة تعقدها وخطورتها وإخضاع الحالات الأخرى غير المصحوبة بأعراض مرضية للمتابعة الطبية خارج المستشفى.

كما سمحت الإجراءات الجديدة بإضافة أكثر من ثلاثة آلاف سرير منذ مطلع الشهر الجاري ليصبح عددها الإجمالي 13395 سرير، إلى جانب رفع القدرات والوسائل العلاجية بتوفير المزيد من أجهزة الكشف والوقاية، حيث يجري اقتناء 252 ألف طقم للتشخيص بتقنية PCR، وجهازين للكشف بذات التقنية بسعة ألفي اختبار للجهاز الواحد في اليوم.

وفي نفس السياق، ينتظر استيراد 20 مليون كمامة جراحية--كما ورد في ذات العرض-- للحفاظ على المخزون الوطني و200 ألف من الكمامات المخصصة لأعوان الصحة العاملين في مصالح كوفيد-19 لتضاف هذه المستلزمات الطبية إلى الكميات الكافية من الأدوية المخصصة لعلاج المصابين بهذا الوباء، علما أن المخزون من هذه الأدوية تضاعف عدة مرات.

وأفاد البيان ان وزير الصحة اقترح في مداخلته "تكثيف" الحملات التحسيسية للوقاية على أن تكون مصحوبة بعقوبات أشد ضد المخالفين، مؤكدا أن مكافحة الجائحة، "وما لم يكتشف اللقاح المناسب، تبقي على كل الاحتمالات مفتوحة، بما فيها إمكانية إعادة فرض حجر صحي جزئي لمنع العدوى".

من نفس القسم الحدث