الحدث

دعوة لتعميم استعمال تقنيات التحاضر عن بعد إداريا بعد الجائحة

تضمن اقتصادا في الوقت والجهد والميزانية وغير مكلفة

أكد، الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، هشام بولحبال، أن اعتماد الحكومة والدوائر الوزارية ومختلف الهيئات على التكنولوجيا الحديثة، منها تقنيات التحاضر عن بعد، يجب أن يستمر حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، مشيرا أن هذه الأزمة يجب أن تكون بوابة لولوج عالم الرقمنة في التسيير، باعتبار أن هذه التقنيات تضمن اقتصادا في الوقت والجهد والميزانية.

أشار بولحبال، في تصريحات لـ"الرائد"، أن توجه العديد من الهيئات والوزارات والمؤسسات للاعتماد على تقنيات رقمية في التسيير هو أمر جد إيجابي فرضه الواقع الحالي وأزمة كورونا، غير أن ذلك يجب أن يستمر حتى بعد أزمة كورونا.

وقال بولحبال إن تقنيات التحاضر عن بعد هي تقنية غير مكلفة ولا تحتاج لتجهيزات ووسائل رقمية مكلفة، بينما تضمن اقتصادا في الوقت والجهد والميزانية، مشيرا أنه من الضروري تعميم استعمال هذه التقنية عبر مختلف الهيئات والمصالح حتى بعد انتهاء الأزمة الحالية. وفيما يتعلق باستخدام باقي تكنولوجيات الإعلام والاتصال، منها الدفع الإلكتروني، قال بولحبال: حقيقة إن الجزائر لا تزال متأخرة بسبب عدم امتلاك الجزائريين لهذه الثقافة، غير أن أزمة كورونا غيرت العديد من المفاهيم وبدأ المواطن يتوجه نحو هذه التكنولوجيا حفاظا على صحته، وهو ما سيطور استعمال الدفع الإلكتروني بعد أزمة كورونا، داعيا المسؤولين لمزيد من الإجراءات التحفيزية والعمل من أجل تعميم الدفع الإلكتروني مستقبلا على كل المجالات.

للإشارة، فقد امتدت ثقافة التحاضر عن بعد، في الفترة الأخيرة، إلى العديد من المؤسسات الاقتصادية والهيئات الرسمية والجمعيات الخيرية، حيث باتت الاجتماعات تجري عن بعد بعدد من الوزارات الحساسة التي تشهد حركية كثيفة لمواجهة فيروس كورونا، على غرار كل من وزارات الصحة والصناعة والداخلية والتضامن والفلاحة والتربية والتعليم العالي، وكان رئيس الجمهورية، قد أشرف على أكثر من اجتماع دوري لمجلس الوزراء بواسطة تقنية التواصل المرئي عن بعد، وهذا لأول مرة في تاريخ الجزائر، حيث يلتقي الرئيس ومجلس الوزراء في اجتماع افتراضي اضطراري بسبب جائحة كورونا.

من نفس القسم الحدث