الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تقرر رسميا إلغاء موسم الحج هذه السنة بالجزائر تبعا لقرار السلطات السعودية إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جدا للراغبين في أداء المناسك لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وهو إجراء جاء صادما لأزيد من 41 ألف جزائري كانوا بصدد أداء الفريضة الخامسة من الإسلام هذه السنة، غير أنه يبقي في صالحهم، باعتبار أن أكثر من 80 بالمائة من المقبلين على أداء المناسك في الجزائر هم من المسنين ومن أصحاب المناعة الضعيفة، وهو ما قد يعرضهم للخطر في حال انتشار فيروس كورونا بين الحجاج.
قررت وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جدا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، حيث أكدت الوزارة أنه في ظل استمرار جائحة كورونا، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة العربية السعودية، وذلك حرصا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
ويعني إلغاء الحج بالجزائر حوالي 41300 حاج، كانوا معنيين بأداء المناسك هذه السنة، وهي حصة الجزائر التي تم رفعها هذا العام من طرف وزارة الحج السعودية، بعد أن كانت في السنوات الماضية 36000 حاج فقط. ورغم أن القرار يعد صادما للحجاج الجزائريين، خاصة أن هناك مشاركين في القرعة ينتظرون أداء هذه الفريضة منذ سنوات، غير أنه يبقى يصب في صالحهم، خاصة أن النسبة الأكبر من الجزائريين الذين يؤدون مناسك الحج كل سنة تعد من الفئات العمرية التي تفوق الـ 50 سنة ومن أصحاب الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة، وهو ما يشكل خطورة كبيرة عليهم كونهم من أصحاب المناعة الضعيفة. فخلال كل موسم حج يتوفى من الحجاج الجزائريين العشرات بسبب تعقد وضعيتهم الصحية خلال أدائهم الحج، فما بالك إذا تعلق الأمر بجائحة وفيروس قاتل لا يزال ينتشر بين البشر وتعد التجمعات الكبيرة بيئة مناسبة لانتشار عدواه.
وعن قرار السلطات السعودية إلغاء موسم الحج لغير المقيمين، قال الأمين العام للنقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، إلياس سنوسي، إن القرار في محله، مشيرا أن السلطات في الجزائر كانت تتجه نحو تعليق موسم الحج حتى وإن لم تتخذ السلطات السعودية هذا القرار، كونها تأخرت في مباشرة التحضيرات اللازمة لإنجاح موسم الحج بسبب الظرف الصحي، حيث أنه على المستوى العملي لم يتم إرسال الفريق المكلف باختيار العمائر وأماكن التخييم مثلما دأبت عليه وزارة الشؤون الدينية كل سنة، ناهيك عن توقيف التحويلات بناء على قرار المملكة السعودية، كما أن حملات التطعيم واستخراج جوازات السفر لم تنطلق، حسب المتحدث، وهي كلها مؤشرات كانت تؤكد استحالة تنظيم موسم الحج لهذه السنة.
وأوضح سنوسي أن الجزائر لن تتأثر بهذا القرار، لاسيما أنه يصب في مصلحة الحجاج الجزائريين، على اعتبار أن الحج من أكبر التجمعات في العالم، وبيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا. أما من الناحية التنظيمية فقال سنوسي إن الجزائر دفعت للمملكة العربية السعودية تسبيقا ماليا موجها لكراء الفنادق، وهو المبلغ الذي يبقى في حساب السلطات السعودية ويعتمد للموسم المقبل، متوقعا أن نفس الإجراءات التي اتخذت خلال هذا الموسم ستبقى سارية المفعول للموسم المقبل.
فبالنسبة للحجاج الفائزين بالقرعة، سيتم اعتماد نفس القائمة خلال السنة المقبلة. وبشأن الوكالات السياحية، قال سنوسي إن الخسائر كبيرة، فلا سياحة ولا عمرة ولا حتى حج، مؤكدا أن الخسائر المادية تبقى معوضة وأحسن من الخسائر البشرية.