الحدث

لا برامج عطل للجزائريين هذه السنة ؟!

الوكالات السياحية لم تستقبل أي زبائن منذ عودتها للنشاط رغم توفر العروض

لم تسطر أغلب العائلات الجزائرية، هذه السنة، مع حلول فصل الصيف، أي برامج للعطل، ليس فقط بسبب الأزمة الصحية ووباء كورونا الذي عطل افتتاح موسم الاصطياف وأجبر الجزائريين على البقاء في منازلهم بسبب الحجر الصحي، وإنما أيضا بسبب الأزمة المالية التي تعيشها أغلب الأسر هذه الفترة، في وقت تؤكد الوكالات السياحية أنها وضعت عروضا مناسبة وفق الظروف الحالية، وأنها ستعمل في حال تم افتتاح موسم الاصطياف على وضع برامج سياحية قصيرة المدى بأسعار تنافسية.

 

بعد حوالي أسبوع من عودة الوكالات السياحية للنشاط بعد تحرير 70 بالمائة من النشاطات التجارية ضمن خطة الحكومة للخروج من الحجر الصحي بصفة تدريجية، توجد هذه الوكالات السياحية خالية على عروشها، فلا زبائن ولا حتى مهتمين ببرامج السياحة لهذه السنة بسبب أزمة كورونا وما خلقته من أزمة مالية لدى الأسر من الطبقة المتوسطة. وحسب ما أكده عدد من أصحاب الوكالات السياحية تحدثنا إليهم، فإن أغلب الجزائريين لا يفكرون حاليا لا في السياحة الداخلية ولا السياحة الخارجية، مؤكدين أن الموسم الحالي سيكون الأصعب على الاطلاق.

وأشار في هذ الصدد مسير وكالة "ترافل تور" الكائن مقرها ببلدية القبة، أنه رغم الظروف الحالية إلا أنهم اجتهدوا في وضع برامج سياحية داخلية في الوقت الحالي تناسب الأسر البسيطة ومحدودة الدخل، مشيرا أنه سيتم خلال هذا الموسم التركيز على الرحالات السياحية قصيرة المدى والتي تدوم ثلاثة أيام إلى أسبوع، من أجل جعل الأسعار في متناول الجميع، في حين سيتم التركيز على الوجهة الداخلية في الوقت الحالي لأنه لم يتضح بعد متى ستتم عودة الملاحة الجوية والبحرية وفتح الحدود.

وأضاف ذات المتحدث أن الإشكال ليس في العروض التي تعد متوفرة وأغلب الوكالات السياحية ستتكيف مع الوضع الحالي وستقدم حتما عروضا مناسبة، وإنما الإشكالية في الزبون الذي توجد السياحة حاليا خارج أولوياته، بدليل أنهم لم يستقبلوا منذ إعادة فتح وكالتهم السياحية بداية الأسبوع أي زبون، مشيرا أن هذه الوضعية ستطيل من عمر أزمة الوكالات السياحية التي يتجه أغلبها نحو الإفلاس. 

ومن الواضح أن الجزائريين لم يضعوا هذه السنة أي برامج للسياحة بسبب أزمة كورونا وحتى بسبب الأزمة المالية التي تعيشها أغلب الأسر، في حين لا يزال تاريخ افتتاح موسم الاصطياف والإجراءات التي ستعتمد في الشواطئ محل استفهام، بينما من المتوقع أن يتم افتتاح الموسم لكن بتطبيق بروتوكول صحي صارم قد يكون سببا في تراجع الإقبال على الشواطئ أيضا هذا الموسم.

من نفس القسم الحدث