الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
سيكون من الصعب على السلطات الاستمرار في فرض إجبارية ارتداء الكمامات مع حلول فصل الصيف وبدء ارتفاع درجات الحرارة، حيث بات العديد من الجزائريين يتحججون بعدم قدرتهم على احتمال ارتداء الكمامات في درجات الحرارة المرتفعة، من بين حجج كثيرة وجدها المخالفون لهذا الإجراء لتبرير تهاونهم في الالتزام بأهم التدابير الوقائية من وباء لا يزال يفتك بالعالم بأسره.
واختلفت حجج الجزائريين لتبرير عدم التزامهم بارتداء الكمامات التي باتت إجبارية منذ يومي العيد من أجل التقليل من انتشار فيروس كورونا، خاصة مع التوجه نحو الرفع التدريجي للحجر الصحي المفروض منذ حوالي ثلاثة أشهر.
ومن بين أقوى الحجج التي اعتمدها الكثير من الجزائريين هذه الفترة، حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يجعل ارتداء الكمامات بالنسبة للكثيرين أمرا صعبا خاصة لأصحاب عدد من الأمراض المزمنة، على غرار ضيق التنفس والربو وحتى مختلف أنواع الحساسيات، غير أن رفض ارتداء الكمامات لا يشمل هذه الفئات فقط، فأغلب الشباب باتوا يرون في هذه الكمامات مصدر إزعاج مع ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدين أنهم باتوا غير قادرين على التنفس بسببها.
وليس فقط درجات الحرارة التي باتت تدفع الجزائريين لخرق إجراء إجبارية ارتداء الكمامات، حيث تفنن المواطنون في سرد الحجج سواء لأصحاب المحلات التجارية الذين باتوا يجدون صعوبة كبيرة في فرض هذا الإجراء على زبائنهم، أو حتى لمصالح الأمن والشرطة المطالبين بضمان تطبيق الإجراء ومعاقبة المخالفين.
ومن بين أغرب الحجج المتداولة هذه الأيام، يوجد التدخين، حيث يرفض المدخنون من الجزائريين ارتداء الكمامات بحجة أنهم يدخنون كل مرة ولا يمكنهم التدخين مع وجود الكمامة، وحتى وإن قاموا بإنزالها لذقونهم فإن عملية التدخين تتسبب في تلوث كبير للكمامة بشكل يجعلها سامة وغير فعالة في الحماية من فيروس كورونا، في حين لا يزال آخرون يشككون في جدوى وفعالية الكمامة في الحماية من فيروس كورونا، خاصة أن حوالي 40 بالمائة من الكمامات التي باتت تروج في الأسواق حاليا هي كمامات غير طبية ومصنوعة من قماش عادي، بينما ذهب أخرون أبعد من ذلك معتبرين أنه عدا كمامات "أف أف بي 2" فإن كل الكمامات الأخرى غير نافعة في الحماية من الفيروس، في حين هناك فئة من المرضى بالحساسية وأمراض تنفسية أخرى ترى أنه من غير الممكن لها أن ترتدي الكمامة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، بينما هناك من الجزائريين من يطبقون باقي الإجراءات الوقاية ويرفضون ارتداء الكمامات لأنها ببساطة مزعجة بالنسبة لهم وتشكل لهم صعوبة في التنفس.
للتذكير، فقد جاء قرار فرض ارتداء الكمامات على المواطنين، تبعا للتوصيات التي قدمتها اللجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، بعد اللقاء الذي جمعها برئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم 18 ماي الماضي.
وحسب ما صدر في العدد الأخير للجريدة الرسمية، فإن ارتداء الكمامات يعد إجباريا على جميع الأشخاص وفي كل الظروف في الأماكن العمومية، أماكن العمل، وكذا في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة التي تستقبل الجمهور، لاسيما المؤسسات والإدارات العمومية، والمرافق العمومية، ومؤسسات تقديم الخدمات، والأماكن التجارية، في حين أن مخالفة هذا القرار ستضع المعني تحت طائلة المادة 459 من قانون العقوبات والمعدلة بالقانون رقم 06-20 المؤرخ في 28 أفريل 2020. وتنص المادة على أنه يعاقب بغرامة من 10 آلاف دينار إلى 20 ألف دينار، ويجوز أن يعاقب كذلك بالحبس لمدة ثلاثة أيام على الأكثر كل من خالف المراسيم أو القرارات المتخذة قانونا من طرف السلطة الإدارية.