الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
حرك الرفع التدريجي للحجر الصحي الذي شمل 19 ولاية وتعديل مواقيت حظر التجوال لـ 29 ولاية تساؤلات الجزائريين، مرة أخرى، عن موعد فتح بيوت الله أمام المصلين، حيث يأمل أغلب المواطنين أن يتم فتح المساجد ضمن المرحلة الثالثة لرفع الحج الصحي بالبلاد، خاصة مع استقرار الوضعية الوبائية لفيروس كورونا. بينما تشير الأصداء من وزارة الشؤون الدينية أن القرار لم يتم إلى غاية الآن الفصل فيه، ويبقى بيد اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا المخولة لإبداء رأيها إذا كان الوقت مناسبا أو لا.
مع دخول خطة رفع الحجر الصحي بالجزائر مرحلتها الثانية وقرار رفع الحجر كليا عن 19 ولاية مع تعديل توقيت حظر التجوال بـ 29 ولاية أخرى، والسماح بعودة أغلب الأنشطة التجارية، طالب الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى بفتح المساجد أمام المصلين واتخاذ هذا القرار في أقرب الآجال، أي ضمن المرحلة الثالثة لرفع الحجر الصحي التي ربما تكون في غضون الأسبوعين المقبلين.
ونادى أغلب الجزائريين عبر الفضاءات الافتراضية بإعادة الحياة للمساجد، معتبرين أنه بالإمكان الصلاة جماعة مع التقيد التام بشروط الوقاية والتباعد الاجتماعي بين المصلين، مع اعتماد برتوكول صحي على غرار ذلك الذي اعتمد في أغلب النشاطات التي عادت الفترة الأخيرة.
من جانبه، توقع رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، أن يكون هناك انفراج للوضع في القريب، حيث لم يستبعد حجيمي أن يتم فتح المساجد ضمن المرحلة الثالثة لرفع الحجر الصحي، على اعتبار أن كل المعطيات المقدمة من قبل وزارة الصحة تؤكد أن الوضع مستقر، وعليه قال حجيمي في تصريحات لـ"الرائد" إن الأئمة يأملون في إعادة فتح المساجد قريبا، مضيفا أن القرار النهائي في هذه القضية سيكون بيد أهل الاختصاص الذين يتحملون كل المسؤولية في مثل هذه الظروف الصعبة.
وحول ما إذا كانت وزارة الشؤون الدينية راسلتهم بأي جديد فيما يتعلق بتاريخ فتح المساجد، قال المتحدث إنه لم يتم إبلاغهم بالتاريخ إلى غاية الآن، غير أن أغلب الأئمة متأهبون لأي جديد في أي توقيت كان، مشيرا أن القرار ليس قرار وزارة الشؤون الدينية لوحدها، وإنما القرار هو قرار الحكومة تبعا لاستشارة اللجنة العلمية الخاصة بمتابعة تطور فيروس كورونا بالجزائر، قائلا إن الجميع من مواطنين وأئمة يترقبون القرار، لكن مع الوضع العام والمخاطر المحدقة، حسبه، في التجمعات سيكون الفصل في هذا الموضوع دقيقا ومدروسا. وحول اقتراحات التنسيقية فيما يتعلق بالبرتوكول الصحي المنتظر أن يطبق بالموازاة مع التوجه نحو إعادة فتح بيوت الله.
قال حجيمي إن التنسيقية راسلت الوزارة بجملة من الاقتراحات، رغم أن المصالح الصحية هي المخولة بوضع البروتوكولات الصحية، غير أن ذلك يجب أن يتم بإشراك الأئمة وكافة الفاعلين، مضيفا أنه من الضروري الالتزام بإجراءات الوقاية من نظافة وتعقيم وتباعد اجتماعي، حيث أشار أنهم اقترحوا مراعاة التباعد بين المصلين، وترك مسافة متر بين كل مصل وآخر أثناء أداء صلاة الجماعة بدلا من الوقوف كالمعتاد كتفا بكتف، بالإضافة إلى إزالة جميع السجاد من المساجد، وهو ما تم فعلا خلال حملة التعقيم الأخيرة التي طالت المساجد، مع تشجيع الناس على إحضار السجادات الخاصة معهم، مشيرا أنه من الضروري تعقيم المساجد بصفة دورية، مع ومراعاة الوضوء في المنزل، وارتداء الكمامات داخل المساجد، وعدم السماح بالمصافحة أو العناق، وامتناع المصلين عن لمس وجوههم، مضيفا أنه مع إعادة فتح المساجد ستكون أمام الأئمة مسؤولية كبيرة لمراقبة التباعد الاجتماعي، ونصح الناس بالامتناع عن الحديث والنقاشات في المساجد وتطبيق مختلف التدابير الوقائية.